إذا رمت شعرا : الشاعر العراقي العريق غازي أبو طبيخ الموسوي
مالي إذا رُمْتُ شِعْراً( لا أرى أحَدا) إلّاكَ صاحبَ فتْحٍ شاخصًا أبَدَا . أعْظِمْ بِمَوْتِكَ ميلادًا ومُعْتَقَدَا أكْرِمْ بثورتِكَ الحمراء مُرْتَشَدا . فأنتَ وحدَكَ فيها ترتقي صُعُدا ويعبدُ الحاكمونَ المالَ والرَّغَدا . أَيْ والذي جعلَ الأَيامَ دائرةً إنّي لأَشهدُ ماذا يكسِبونَ غَدَا . توهَّموا أنَّما الدنيا تدومُ لهمْ ها قَدْ مَضَتْ مُثُلٌ مِنْ قَبْلِهِمْ بَدَدَا . كأنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ طِيْنَتِنا فالطينُ يرجِعُ سَبْخاً كُلّما نَكِدَا . كَمْ حَاقِدٍ يَدَّعِي وصْلاً بأمَّتِنا لكِنَّهُ في الخَفايا يَضْمِرُ الحَرَدَا . مهلًا دموعُ الثّكالى غيرُ خامِدَةٍ ولاتَ ساعةَ غفرانٍ لِمَنْ جَحَدَا . حَسْبِي فتىً مَخَضَ الدنيا بِرُمَّتِها لهُ النَّضارُ ، ويجني خصمُهُ زَبَدَا . باتوا رمِيماً، وأمسى فرقداً ومَدَى كانوا عِداةً، وعاجوا بالنِّفاقِ غَدَا . هم قَتَّلوهُ فماتوا، وانبرى عَلًماً للثائرينَ ، فُوَيقَ المُرتقى عُقِدَا . ياغايةَ اللهِ مِنْ خلقِ الوَرَى بَشَراً أعْطَى العِبادَةَ معناها فصارَ هُدى . وجاشَ...