قصيدة/ كنا معا/ للشاعرغازي الموسوي ومداخلة للأستاذ محمود الهاشمي
كُنّا معاً
………………
قِيْلَ يوماً..
والقائلُ المذبوحُ!!
-لا تقلْ ما يقوله "المبحوحُ"!!
.
ذاتَ فجرٍ ،كُنّا معاً في ٱلأماني
( أنا أهوى وقلبُكَ المجروحُ)
.
وافترقنا عشِيَّةَ الجهلِ فينا
كلُّ شِلْوٍ على ٱنفرادٍ يبوحُ
.
انتَ بعضي فهدهدِ اليومَ قلبي
إنَّ من يبعثُ الخِطابَ الجروحُ
.
خُذْ بِراحي وقرَّ عيناً بِراحي
سوفَ يرضى مُحَمّدٌ والمسيحُ
أنا شِبْلُ النجومِ قد ورَّثتْني
ومضَها فٱلتظى بعزمي الجُموحُ
.
خافتاتٌ أطيافُ سُودِ المَرايا
إنّما ضوءُ خافِقَيَّ الوضوحُ
.
ينظرُ البعضُ باللّحاظِ قريباً
بَيدَ أنَّ الذي يرى فيَّ روحُ
.
الفُ مَحْكِيّةٍ بحجمِ الرّزايا
سوفَ تفشي أسرارَهُنَّ الفُتوحُ
غازي احمد ابوطبيخ
***
مداخلة الأديب الكبير
الأستاذ محمود الهاشمي مع التقدير:
ليست باكثر من تسعة ابيات منتقاة كلماتها كعقد من ذهب ،تمكن فيها الشاعر ان يصنع لنا عالما
من المعنى واللغة مدافا بروح شعرية مرهفة
وبمهارة الاديب المتمكن من حرفته ،حيث امسك بايدينا من اول بيت (
قيل يوما والقائل المذبوح -لانقل مايقوله المبحوح ) حتى اخر بين(
الف محكية بحجم الرزايا -سوف تفشي اسرارهن الفتوح )
ان اصدق ماتقرأه للشاعر غازي الموسوي صدق التعبير ونباهة الفكرة وتماسك الابيات فيما تضيف ابداعا اخر ان القوافي لديه من الصعب تكهنها وهي
براعة (خاصة )وكما يصفها النقاد (القافية المفاجأة)
واحدة من اسباب الابداع لدى الشاعر ان مفردات قصيدة تأخذ نسقا واحدا لايخرج عن امرين الاول
موضعها في المعتى والثاني كجزء من نسيج القصيدة، فمثلا لما كان المعنى اشبه مايكون بالحديث (الداخلي )لذا لازمت القصيدة مفردات تعنى بهذا الجانب (القلب ،الخافق-الروح الخ )فيما
تدافع حرف (الحاء)ليعبر عن الالم وعمق الرزايا
وتلك امور خارج وعي الشاعر انما تتوالد في داخله
كما تتوالد الافكار والاراء .
ابيات قصيدة كنا معا تشبه جدا بقية اخواتها لدى الشاعر وهو دليل الحفاظ على ثقة الشاعر بقصيدته والهامه،ولم يغرق بالتجريب ،.
شكرا ابو نعمان فقد امتعتنا
تحياتي
ألأديب
محمود الهاشمي
تعليقات
إرسال تعليق