كم أنت ياحب :الشاعرة اللبنانية حياة قالوش
كم أنْتَ يا حبُّ
…………………….
-ها أنا أكتبُ ،لا لأن الليل انتهى، بل لأنّ الفجر قرّر أن يُولد في داخلي ..
-قسم من قصيدتي مع موسيقى mon amour "حبّي” سهرة ممتعة
……….
كم أنْتَ يا حبُّ فوقَ الوصفِ
والتّيهِ
يا خمرةَ الرّوحِ، يا فوقَ التّشابيهِ
شروقُ وجهِكَ يدعوني لأقطفَه
يذرُّ وردًا على وجهي فآتيهِ
وصوبَ لهفةِ ذاكَ الطَّرْفِ يأخذُني
يميدُ فيَّ ندًى ما عدْتُ أسقيهِ
بلّغْهُ أنّي بماءِ العينِ أحملُهُ
إِنْ شاءَ زهرًا ربيعَ العمرِ أُعطيهِ
إِنْ دقَّ بابي بنبضِ الشّوقِ أفتحُهُ
ألمُّ ضِحكتَهُ، شمْسيْ أُسمّيهِ
عطشى إليهِ، وأعماقي تُهادنُني
كيفَ انتهى الوصلُ، وارتدَّتْ لياليهِ
أبقيتُ أرضي بلا ثوبٍ يُدَثّرها
وصغْتُ من طينِها عودًا يناجيهِ
قصائدي من شذا أنفاسِهِ وُلدَتْ
ولستُ أقوى عليها إذْ تناديهِ
ووجههُ الغضُّ مرسومٌ بذاكرتي
أضمُّ في فيئِهِ كونًا وما فيهِ
والعينُ تبقى برغمِ الدّمعِ باسمةً
تَرْعى خطاهُ وأحلى ما بماضيهِ
يا ليتَ يجمعُنا يومٌ ويتركُنا
نعاندُ الجرْحَ، في النّسيانِ نرميهِ
كفاكَ حبّي، كفاكَ العشْق تظلمُهُ
ولوْ تخفّى فأينَ الشّوق تُخفيهِ ؟
وكيفَ أُفرغُ ما في الوقتِ من ذِكرٍ
وأنتَ رؤياهُ بل أغلى غواليهِ
لي في يديْكَ ينابيعٌ، ولي وطنٌ
ما عادَ للقلبِ - يا قلبي- منافيهِ
لا أفْقَ في الأفْقِ أشهى ما بُليتُ بهِ
وغصتُ في النّهْرِ بحثًا عن معانيهِ
دعْني أنامُ على خدّيكَ عاشقةً
ليلًا ظليلًا على مهلٍ نعرّيهِ
كلُّ التّعاويذِ إنْ جاءَتْ لتوقِدَهُ
ما زلْتَ وحدَكَ تحييني وتحييهِ
يا دوحةَ العمْرِ، يا أفياءَ قافيتي
خذْني إليكَ، وكنْ فيما أنا فيهِ
حياة قالوش
٢٧/٦/٢٠٢٥
Hayat Kalouche
تعليقات
إرسال تعليق