PNGHunt-com-2

ذكرى : للشاعرغازي أحمدابوطبيخ ورؤية للأديب السوري حمدي اندرون

(ذكرى)
   *      
أُكْتُبْ على بابِ  لَيْلَى
والمِدادُ دَمُ
إنَّ الفجيعةَأعلى    
أيُّها القلمُ
.
حكايةٌ منذُ ألْفٍ    
حَيَّةٌ أبدًا
كأنّما
هي قَبْلَ الدّهرِ تَرْتَسِمُ
.
ذكرى،
وياماسقيناها
مدامعَنا
فأَرْضَعتْنا لُباباً
روحُهُ القِيَمُ
.
حبُّ الحُسَينِ صلاةٌ
مَحْضُ خاشعةٍ
وَمَنْ أرادَنجاةً
فهومُعْتَصَمُ
.
هُوَ بْنُ بَجْدَتِهاأصْلًا
وَمَنْقَبَةً
أكرِمْ بهِ
مَحتِدًا
يسعى به الكرَمُ
.
هو بْنُ أحمدَ
قِرْمِ الأنبياءِهُدَىً
هُوَ بْنُ أشْجَعِ
من يَزْهُو بهِ العَلمُ
.
هو بْنُ مَنْ
حبُّهُ دِينٌ ومَوثِقةٌ
وعُرْوةٌ
من أمانٍ
لَيْسَ تَنْفَصِمُ
.
ما قَتَّلُوهُ
ولكنْ ذاتَهَمْ قتلوا
ماتوا
ومازالَ حيّاً
غائِظَاً لَهَمُ 
.
أحرارُ كلِّ الدُّنا
تَرْنُو لِكَعْبَتِهِ
وَتَرْتَوِي
مِنْ مَرايا طَفِّهِ الأُُمَمُ
،،،
رؤية نقدية
بقلم الأديب حمدي اندرون  ( الشام):

لله درك أيها الشاعر الجليل وأنت تبوح بتباريح الحب المعتق منذ ألف عام بين أضلع لم تزل تختلج بحب أبكى العيون دما وأدمى القلوب على خير شباب أهل الجنة الحسين رضي الله عنه وأرضاه
الحدث جلل والمصاب عظيم والذكرى مؤلمة لم تزل تحفر في القلوب مجراها دون كلل
لقد أحسن شاعرنا الأشم برسم المشهد بحرفية متقنة ولم يقتصر على الجانب الوصفي والتزيني بالصور البلاغية التي أعطت القصيدة هذا التوشيح الجمالي بل أجرى فيها ينابيع المشاعر الحزينة الرقراقة  التي أضفت عليها الصدق والجلال
ولا غرابة أن نجد مثل هذه القصائد العالية المقام من شاعر  ينتمي إلى مدرسة التصوف الروحي والتي تتسم بالإقتصاد في اللفظ والعلو والتسامي في المعنى والإشراق في الرؤية و اتحاد الروح بروح المرثي والتفجع وإسبال العيون دموعا لا تنقطع كلما مرت الذكرى واختلج الفؤاد:

ذكرى وياما سقيناها مدامعنا
و أرضعتنا لُباباً  روحه  القيمُ
هو ابن من حبه دين وموثقة
وعروة من أمان ليس تنفصمُ

أحسنت شاعرنا المقتدر وجعلها الله  في ميزان حسناتك بوركت..
"""""""""""""""

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي