تعتيم عاطفي :الأديبة السورية سعاد محمد
سعاد محمد
تعتيمٌ عاطفي..
الصّمتُ والكلام..
جَمَلانِ يتقاتلانِ حتّى ينطرحا..
على رملِ الأيّام..
لا عفا اللهُ عمّنْ زرعَ عشبَ السّراب!
لا تشدَّني من صوتي..
سينقطعُ حبلُ المودّة!..
صوتي يتأبّطُ من يدقُّ قلبَهُ وتداً..
في خيمةِ البلاد!
الغدُ (جارنُا الكريم)..
ما عادَ يرسلُ لنا (سُكبةَ) أمل!
وما تبيحُهُ لنا الحياةُ..
فارَقَنا..
فراقَ المشرقِ للمغربِ، والشّمسُ المَعنيّةُ مُتبسّمة!
تتنافسُ أنواعٌ كثيرةٌ منَ اليأسِ على الصّدارةِ..
فحتّى الآن لمْ نُسمِّ الرّاعي الرّسميِّ لأوجاعنا..
القهرُ مُنتجُنا الوطنيُّ الألطفُ..
والتّذلُّلُ قُدماً لباسُنا الاحتفاليُّ!
رفعنا الكلفةَ بيننا وبين الله..
لكنَّ الدربَ الّذي يوصلُنا إلى (مزارِ الحوائجِ) كافر..
رغمَ ذلكَ نحبُّ مشيَهُ..
كذاكَ الحبِّ الذي يرسنُ قلبَكَ، ويجرُّهُ على الحجارةِ والشوكِ..
فتلعنَ قلبَكَ، والدّرب!
وفي سِياقٍ مُتّصلٍ..
في هذا التعتيمِ العاطفي يا قمري المشغوفَ بالتقنينِ..
أنا مثلُ أوراقِ التُّوتِ التي قُتلتْ لينتصرَ قميصُكَ علينا!..
والجميلُ حتّى اللهُ يغفرُ له!
روحي لبلابةٌ متعبةٌ..
أتحْ لها كتفيكَ الدنيويّينِ شهوةَ فراشةٍ..
قد أثقلني موسمُ القبل..
وصحنُ خدِّكَ من خزفِ وِحامي!
تعليقات
إرسال تعليق