عهد وميثاق : برهان اسماعيل حربا
عهدٌ وميثاق :
عَهدٌ أخَذْنَاهٌُ إِلزأمَا ً مِنَ الصِّغَرِ
أَنْ نَرْوِيَ الْوِدَّ مِنْ عِطْرٍ وَمِنْ مَطَرِ
أُمْلِيْ حُرُوفِيَ لا أُبْدِي بِها نَدَماً
أَبْحَرْتُ بِالعِشْقِ لَمْ أَحْذرْ مِنَ النُّذُرِ
للِبَدْرِأَرْسَلْتُ أسْرارِي وبُحتُ بِهَا
والنَّجْم أَدْرَكَ مَا عَانَيْتُ مِن ضَجرِ
أُكَابِدٌ الآهَ فِيْ حِلٍّ وَفِي سَفَرِ
َوالنٌّفْسُ تَحْيَا بِلا ظِلٍّ وَلا أَثَرِ
كَم بِالمرايا رَأيْتُ العزْم مُنكسِراً
والدَّمع مِحبرةٌ يَصْفو بها كَدَرِي
كَمْ ذُقْتُ مُرَّاً وَبِالهِجْرَاْنِ أَرَّقَنِيْ َْ
غَدْرَاً سَقَاْنِي وَطَالَ الصَّمْتُ بِالسَّهَرِ
دَعْنِيْ أُعَاْتِبُ أَحْلَاْمِيْ أُسَامِرُهَا
سُقْمٌ حَيَاتِيْ وَقَدْ أَسْلَمْتُ لِلْقَدَرِ
ِ قَدْ ضَاْعَ عَهْدُ الْوَفَا يَالَيْتَهَا عَلِمَتْ
أَنَّ المِدَادَ كَدَمعٍ صِيْغَ مِنْ دُرَرِ
ْ كَمْ هِمْتُ فِيْهَا وَصَوْتُ الَّلوْمِ حَذَّرَنِي
ْإِنََّّ الْأَصَاْلَةَ لَاْتَبْدُو مِنَ الصٌّوَرِ
يَاوَيْحَ قَلْبِيْ وَفِي ذِكْرَاكَ مَقْتَلُه
تَعَرَّشَتْ بِيْ كَمَا الْأَْفْنَاْنُ فِي الشَّجَرِ
لَم أقْسُُ يوماً إذا ماجَاء ذِكْرَكُمُ
قُلْ كَيْفَ أَنْسَىْ وَكُنْتَ الْمِيْم بِالعُمُرِ
مِنْكَ الرَّسَائِلُ مَاْزَالَتْ وَمَابَقِيَتْ
مَنْ نَادَمَ الخَمْرَ لمْ يَبْرَأْ مِن الخَدرِ
ذَرْنِيْ أُدَوّنُ أَشْعَاْرِيْ وَأُعْلِنُهَا
فَلْتَحْذَرِ الْغَدْرَ مَخْصُوصَاً مِنَ الْبَشَرِ
يَانَايُ إِصْدَحْ تَرَانِي الْآنَ مُنْتَحِبَا
ً يَاعَازِفَ الْعُوْدِ فَلْتَضْرُبْ عَلَى الْوَتَر
ِ وَلْتَنْسِجَا نَغَمَاً لِلرُّوْحِ يُنْقِذُهَا
ِ مَا كَانَتِ الرُّوْحُ بَكْمَاءً وَمِنْ حَجَرِ
قلمي: برهان إسماعيل حربا
تعليقات
إرسال تعليق