قصيدة/الرتاج /الشاعرغازي أحمد ابوطبيخ الموسوي
----------------------------
ألرتاجُ
الذي
في دماءِ الخليقةِ
مذْ نطقَ الطينُ
لمّا يزلْ
ضاحكاً
فوقَ مجرى الدماءِ
ولن يستجيبَ
اذا لم نكنْ
في تخوم الهوى عاشقينَ
فكيف نُفَجِّرُ
صُبْحاً جديدًا
فويق جبينِ المدارِ
َْاذا لم يكنْ
كلُّ ذي عزمَةٍ
قبَساً
في التحامِ الرؤى
بمدادِ البحار..
وبعضُ المفاتيحِ
إحْجِيةٌ
مِنْ غيابةِ جُبٍّ قديمٍ؟!
وها هيَ تحتَ النواظرِ
كلِّ النواظرِ
مِنْ قديمِ السنين..
فمَنْ يُوقِظُ
الآنَ
هذا الهِزَبْرَ
المُنَوَّمَ بالموتِ
والصّولَجانِ؟!
ومَنْ...
يجرحُ الآنَ خطَّ المسافةِ
بين الزمانِ
وبين المكانِ؟!
أيا حُلُماً
يستفزُّ فصولَ الدُّجى
ها هو القلبُ
يفترعُ الصمتَ
هذا المدى كلُّهُ
كلُّهُ…
بعضُ أجنحتي!!..
تلك جنيةٌ
من زمان السِّفارِ
تجرحُ وجهَ الجدارِ
وتحضنُ في لهفةٍ
رئتي..
أتنفّسُ مرسالَها المستحيلَ
فترقصُ لي
مثلَ جنّيةِ الغيبِ
أومثلَ رُوميّةٍ
أتقنت باحترافٍ كبيرٍ
دفائنَ دهشتِنا المستهامة،
حيث أقول:
-غدًا تعلمين
بانَّ "خراجَ المَطيرِ"
لسوفَ يعودُ
قريباً
الى تُرْبَةِ الذكرياتِ
وأنّ الذينَ
أقاموا الحدودَ
على شاطئِ المفرداتِ
لسوفَ يلوذونَ
بالبرِّ
والبحرِ
فورَ اندلاعِ النهار...
غازي
تعليقات
إرسال تعليق