أنا ودمشق : الشاعر مظفر جبار الواسطي
أنا و دمشق
-------------
مابينَ الساكنِ والمسكون
تذبحُ أقمار
وتتهالكُ أحلام
تَعرجُ أرواحٌ الى الله
وتَنزحُ أجسادٌ صوبَ البحر
ليعودَ بها الموج
مثل حقائب سفرٍ طافية
مابينَ البصرِ والبصيرة
كنتُ أخلقُ أحلامي
بكلِتَا يَدَيَّ
ترفرفُ فوق رأسي
كنوارس الشطئان
ولأنَّ كل ما يحيط بي كان رمادياً
صرتُ أسرقُ لأجنحةِ أحلامي
ألواناً
من لوحاتِ (أسعد عرابي)
فالألوان تتزاوج بشغف
تحت جفنِ فرشاته
فَرِحَة .. حالمة
كضحكاتِ الصبايا
لتتوالدَ منها قططاً وادعة
وأزقة سمراء
ونساء بِلونِ شقرَة الشمس
الذائبة
في إحمرارِ الورد
ومدينة تعانق الياسمين
حِيطانُها حبلى
بدفءِ الذكريات
أنا و دمشق عاشقان
قيثارة من حرفٍ ولون
هناك
مابينَ الساكنِ والمسكون
تَرَعرعَ لي حُلمٌ يتيم
___________
- أسعد عرابي- فنان تشكيلي سوري مغترب بفرنسا
مظفر جبار الواسطي
العراق.
تعليقات
إرسال تعليق