هذيان الحطب : الشاعرة ريم البياتي
إلى كل من فرَّ من وطنه بوطنه
هذيان الحطب
__________
حتّام تحملك الرياح لوشوشات الوعي
للخذلانِ
للصور المحنّطة على جسد الرفاقْ
للحرب...إن سقطت نقاط الباء
فوق الراء
في زمن النفاقْ
للحبِّ...
هل للحبّ من نقطِ تُضاءُ على السطور
ووجهك المرسوم
من لون الجداول
من شهيق البُنّ
يُسقطه الفراغ الى الفراغْ
تمشي وتحمل ظلّك المطحونَ ناقوساً
يقارعُ في تخوم الصمت هَذْيان الوثاقْ
ياأيها المرميّ خلف ستائر النسيان للنسيان
أين هُمُ...
أين الشموع
تيتّمتْ !
ودموعها قبل انسكاب الضوء تُلتهمُ
جفل الطريق من الخطى
وزنابقٌ...
نامت على وعدٍ بأن يأتي الربيعْ
أتراه يأتي والفصول عقيمة
والعشبُ أيقظ جرحه
كيف الفصول تضيع في رئة الغياب
وكل هذا الكون نابٌ
والرؤى ضاعت،
وعينك حيث ناموا
تحرس الألواح من جمر الصقيعْ
***
مازلتَ تحملهم
وتلك مطاحن الأحقاد تبتلع الحصى
كل الذين تنكّبوا أقواسهم صاروا حصى
ويداك مرهقتان،
فالمجداف أبكمه الأسى
والنهر أنكر ماءه
شرب الملوحة
قايض العينين أكوام الحصى.
****
أتُراه يحملنا الغبار إلى هناكْ؟
خذني إليك ...
فماتزال طفولتي تحبو على وجعي
وتُعرض عن حليب مرّ من ضرعٍ سواكْ.
...ريم البياتي...
تعليقات
إرسال تعليق