سجال الشعر بين الشاعرعدنان الجميلي والشاعرة ليلاس زرزور
سجال دار بيني وبين الشاعر الكبير عدنان الجميلي
في أمسية في المنظمة العالمية للآداب و الفنون
أتمنى أن يروق لكم أحبتي
عندما يتبغدد السوري ويتدمشق البغدادي
عدنان الجميلي
قالت أنا فوقَ النُجومِ مَكاني
والشعْرُ يسكُنُ نبضَتي وَكياني
وَعُيونُها وَبريقُ سَيفِ يَمينِها
فاقا بَريقَ الشَمْسِ في اللَّمَعانِ
ليلاسُ قبلكِ كمْ دَنا مِن ساحَتي
فَتَرَكتُ مَنْ طَلبَ النزالَ يُعاني
ليلاس زرزور
يافارساً ماهابَ سِحْرَ بياني
سِرْ وابتَعِدْ عنّي تَكُنْ بأمانِ
أَوَلسْتَ تَعرفُ أنّني حَلبيّةٌ
وَالمَجْدُ والتاريخُ مِن أعواني؟
قُمْ للنِزالِ وَدَعْ كلامَكَ جانباً
سَأُريك مَنْ هوَ فارس الفُرْسانِ
عدنان الجميلي
ماكُنتُ أرْفُضَ أنْ أُناجزَ مَن أتى
واستَلَّ سَيفاً للنزالِ دَعاني
في الشِعْرِ صِرْتِ أميرَةً وأنا بـهِ
مازلتُ ياليلى أميرَ زَماني
فَتَهَيَّأي للحَربِ فيما بَينَنا
فالشِعْرُ ليسَ لحُكْمـهِ مَلِكانِ
ليلاس زرزور
إنّي أتَيتُ . يُحيطُني مِلْأَ المَدى
جَيشُ القَوافي وَهْوَ طَوعُ بَناني
وَقد ادَّرَعْتُ قَصائداً زَيَّنْتُها
بالدُرِّ والياقوتِ والمَرجانِ
إنْ كُنتَ تَجْهَلُ مَن أنا فأنا التي
مَلَكَتْ زِمامَ الشِعْرِ وَالأوزانِ
عدنان الجميلي
للّهِ دَرُّكِ كم أراكِ جريئةً
ماخُفتِ من بَطْشي وَحَدّ سِناني
وَسَلَلْتِ سَيفَكِ ماخَشيتِ عَواقباً
منْ مارِدٍ للشِعْرِ تَحتَ لساني
وأنا الذي لو قد نَزَلتُ بساحِها
تَرتَجُّ أرضُ الشِعْرِ تحتَ حصاني
ليلاس زرزور
أأخافُ بطْشَكَ؟ لا وَكلّا والذي
قد زانَني بحلاوةِ الإيمانِ
فأنا ابنَةُ الشامِ التي بِخُيولِها
وَصَلَتْ حُدودَ الصينِ والإسبانِ
سَأُريكَ مارِدَكَ الرَهيبِ مُجَنْدَلاً
فوقَ الثرى في حَومَةِ المَيدانِ
عدنان الجميلي
وأنا ابنُ بَغدادَ التي قد خاطَبَتْ
غَيماً تَعَدّاها لغَيرِ مَكانِ
سرْ أينَ شِئتَ فإنَّ خَيرَكَ لي وَإنْ
أمطَرْتَ في أيٍّ منَ البُلدانِ
ماذاكَ إلاّ أنّها من سالِفٍ
مَلَكتْ حُدودَ الأرضِ والأكْوانِ
ليلاس زرزور
حَرْفي يُسابقُهُ البَهاءُ لأنّني
قد صُغْتُهُ بِبَراعَةِ الفَنّانِ
فإذا شَدَوتُ سَحَرْتُ أطيارَ السَما
واهتَزَّ غُصْنُ الوَرْدِ في البُستانِ
فأنا القَصيدَةُ قبلَ كُلِّ قَصائدي
وَيَفوحُ عِطْرُ الشِعْرِ مِن أرْداني
عدنان الجميلي
البَحرُ طَوعُ يَديْ وإنّي ساحرٌ
إيّاكِ مِن مَوجي وَمنْ طُوفاني
فإذا دَخَلتِ اليومَ في دَوّامَتي
سَيُصيبُكِ الإعصارُ بالغَثَيانِ
في الرَوضِ أنتِ فَراشَةٌ فَتَحَذَّري
لاتَلعَبي بالقُربِ من نَيراني
ليلاس زرزور
أَقْدِمْ ببَحرِكَ إنّني من مَرْمَرٍ
تَتَكَسَّرُ الأمواجُ في شُطآني
أرْهَقْتُ قبلَكَ ألفَ عاصِفَةٍ أتَتْ
وَمَضَتْ تَجُرُّ عَواقِبَ الخُذلانِ
فإذا اغتَرَرْتَ بمادِحيكَ أظُنُّهُمْ
قد جامَلوكَ فَلَسْتَ مِن أقراني
عدنان الجميلي
ساوَيتِ في سحْرِ الحُروفِ قَريحَتي
وَعلى انتصاري قد خَسِرْتُ رِهاني
وَسَمِعْتُ لَحْناً مِنْكِ ياحلَبيَّةً
وَقَفَتْ لها مَشْدوهَةً ألحاني
فَدَعي النزالَ لكي نَصُوغَ قَصائداً
تَبقى ويَندَثرُ الزَمانُ الفاني
ليلاس زرزور
الشِعرُ بَحْرٌ للجمالِ كأنّما
بَرَدى ودِجلةَ فيهِ يلتَقيانِ
ستظلُّ بغدادُ الحبيبةُ مَوطني
وَالساكنونَ بأرضِها إخواني
والأبجديّةٌ بيننا مَطْبوعَةٌ
وكأنّنا بسمائها قَمَرانِ
عدنان الجميلي
وأنا شآميُّ الهوى ولوَ انّني
عندَ الرصافةِ سجّلوا عُنواني
ليلاسُ إنتِ قصيدةٌ فاقتْ على
لغَةِ البلابلِ في ذُرى الأغصانِ
وَبكِ افتَخرتُ ولنْ أُبالِغَ إنْ أقُلْ
في الشعْرِ أنتِ أميرَةُ الأزمانِ.
#ليلاس زرزور
#عدنان الجميلي
تعليقات
إرسال تعليق