القفلة المباغتة في ق.ق.ج للناقد العراقي كريم القاسم
إلى المتلقي الفطن: إنّنا في هذا الجزء لا نقتفي أثر نص مكتمل، بل ندخل إلى المختبر البلاغي للـ (ق.ق.ج). هذه القفلة المباغتة التي نختبرها ليست مجرد نهاية، بل هي تغيير كيميائي في بنية النص، يستوجب منكم، أيها المتلقون، التزام دور الشريك الفاعل. الـ (ق.ق.ج) فن يتعمّد إخفاء جزء من الحقيقة ليجبر العقل على إعادة قراءة كل ما سبق. لذا، ندعوكم إلى تفكيك هذه الآليات، لتكتشفوا كيف يُدار التناقض بين النفي والإثبات، وكيف يُهندَس الغموض لتتحول لحظة القراءة الأخيرة إلى كشف دلالي يُبقِي النص حياً خارج صفحاته. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (القصة القصيرة جداً هندسة القفلة المباغتة) (الجزء الرابع) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إنَّ فن الـ (ق.ق.ج) يتجاوز مفهوم الإيجاز ليبلغ مرتبة التأثير المُحكَم، وتحويل الإيجاز إلى دهشة فنية. إنَّ النص هنا ليس مجرد سرد مكثف، بل هو بنية تُصمَّم بأكملها لتخدم اللح...