أحمد شوقي تحت مجهر طه حسين : الناقد العراقي كريم القاسم
أيّها القارئ الكريم: تخيّلْ أن تُتوج مَلِكاً للشعر، ثم يأتي ناقد كفيف البصر بحدة البصيرة، يمثل روح الحداثة والذاتية، ليقول لك في وضح النهار: سيفك مجلُوّ، لكنه سيف مستعار. لم يكن نقد طه حسين لشعر شوقي مجرد تحليل أو مراجعة عابرة، بل كان طعنة منهجية في قلب الأصالة التي ادعاها عصر الإحياء. إنه اتهامٌ صريح بأن العبقرية الفذة سقطتْ في فخ الصدى والتكرار، وبأن مرآة الشاعر، التي كان يجب أن تعكس وجدانه الخاص، عجزتْ عن عكس وجههُ هو، مكتفية باستنساخ ظلال القدامى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (أحمد شوقي تحت مجهر طه حسن) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (لم يبلغ شوقي قمة الشعر المثالي لأنه بقي أسير التقليد الكلاسيكي، وابتعد عن التعبير عن الشخصية العميقة والوجدان الذاتي.) – طه حسين (بتصرف). يُعدّ النقد الذي وجهه عميد الأدب العربي ( طه حسين) إلى شعر رائد الإحياء (أحمد شوقي) واحدة من أهم وأقسى...