المشاركات

عرض المشاركات من 2025
PNGHunt-com-2

القفلة المباغتة في ق.ق.ج للناقد العراقي كريم القاسم

إلى المتلقي الفطن: إنّنا في هذا الجزء لا نقتفي أثر نص مكتمل، بل ندخل إلى المختبر البلاغي للـ (ق.ق.ج). هذه القفلة المباغتة التي نختبرها ليست مجرد نهاية، بل هي تغيير كيميائي في بنية النص، يستوجب منكم، أيها المتلقون، التزام دور الشريك الفاعل. الـ (ق.ق.ج) فن يتعمّد إخفاء جزء من الحقيقة ليجبر العقل على إعادة قراءة كل ما سبق. لذا، ندعوكم إلى تفكيك هذه الآليات، لتكتشفوا كيف يُدار التناقض بين النفي والإثبات، وكيف يُهندَس الغموض لتتحول لحظة القراءة الأخيرة إلى كشف دلالي يُبقِي النص حياً خارج صفحاته. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (القصة القصيرة جداً هندسة القفلة المباغتة) (الجزء الرابع) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إنَّ فن الـ (ق.ق.ج) يتجاوز مفهوم الإيجاز ليبلغ مرتبة التأثير المُحكَم، وتحويل الإيجاز إلى دهشة فنية. إنَّ النص هنا ليس مجرد سرد مكثف، بل هو بنية تُصمَّم بأكملها لتخدم اللح...

تحفة النفي والإيجاب (تحليل الناقد كريم القاسم لبيت الفرزدق الشعري الخالد

أيها القارئ الذكي، أيها المتلقي للجمال الجاسر: توقّف! فليس كل الشعر يُقرأ، فبعضه يُتلى كآية، وبعضه يُرمى عليك كصاعقة. إننا لا نقف اليوم أمام بيت من قصيدة، بل أمام حالة لغوية طارئة حَكمَ فيها الكرم المطلق على حرف النفي الوحيد في اللغة العربية بالإعدام. تخيّلْ شاعراً يجرؤ على أن يزعم أن لسان ممدوحه قد صُودِرَت منه كلمة (لا) ولم تُترك له حرية النطق بها إلا عند أعتاب التوحيد والتشهد. هذا ليس مدحاً تقليدياً، بل هو هندسة للمعنى على إيقاع الصدمة والقداسة. هنا، يرغمنا الفرزدق على التسليم بعبقرية إيقاف اللغة عند حَدٍّ لا يتجاوزه إلا الإيمان، ثم يرقص بنا مجازياً إلى الشطر الثاني ليقول: (لولا قدسية لا إله إلا الله، لكانت كل (لا) لهذا الرجل تحوّل، بحكم الجلال، إلى (نعم) عظيمة. فاستعدْ لدخول عالم حيث الكلمة تنقلب على دلالتها، وحيث الحرف الواحد يكشف عن جوهر كامل. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (تحفة النفي والإيجاب) (تحليل نقدي لبيت الفرزدق الخالد) ـــ...

المذهب الواقعي مداخلة الباحث العراقي جبرائيل السامر حول المذاهب الأدبية وأثرها في الأدب العربي مقال الناقد غازي أبو طبيخ

المذهب الواقعـــــــــــــــي مداخلةً مع مابدأه الأستاذ الفذ غازي احمد ابوطبيخ من جهود بحثية حول موضوعة المذاهب الأدبية وأثرها في الأدب العربي، أضيف هنا مقالتي البسيطة عن المذهب الواقعي، متمنياً أن تكون لبنةً متراصفةً مع مابدأه أستاذي أبو طبيخ. ظهر المذهب الواقعي في منتصف القرن التاسع عشر منطلقاً من مبادئ الفلسفة المادية الجدلية ومتحولاً الى الآداب والفنون. إذ ظهر كردة فعل على الرومانتيكية، التي عنت بالخيال المفرط والفردية والإبتعاد عن الموضوعية والواقع المعاش، وضد نظريات ضيقة في فائدتها الإنسانية، كنظرية الفن للفن. اهتمت الواقعية بتصوير وتحليل حياة الطبقات العاملة (البروليتاريا) والمسحوقة من المجتمع، خصوصاً في كفاحها ضد الرأسمالية، مع رصد الجوانب السلبية وتناقضات المجتمع وعيوبه: كالفساد والإستغلال والعبودية، رصدها الى درجة كبيرة حد إلصاق صفة التشاؤم بهذا المذهب. تفرعت الواقعية فيما بعد نتيجة اختلاف الأسس الفنية الثانوية، مع بقاء الأسس الاولى ثابتة مشتركة الى : - الواقعية الانتقادية، ومن ممثليها تولستوي وبلزاك وفلوبير -الواقعية الطبيعية: التي ترى الانسان كائناً غرائزياً، متاثرة ب...

ق.ق.ج /الرمز والتقطيع في ق.ق.ج : الناقد العراقي كريم القاسم

أيها القارئ الكريم: نصل اليوم إلى محطة مهمة في سلسلتنا النقدية حول القصة القصيرة جداً (ق.ق.ج). بعد أن استوعبنا قاعدة الاستئصال الجراحي للمفردات الفضفاضة، وفهمنا أن القاص يتحول إلى صائغ للكلمات، نرفع الستار الآن عن سر العبقرية الدلالية في هذا الفن، عبر سبر غور الأدوات التي تمنح النص قوته الساحرة، وأبرزها: البناء الرمزي الذي يحوّل الجماد إلى مرآة مصير، وتقنية التقطيع التي تجعل الفراغ بين الجمل أشد بلاغة من الكلام. لقد كنا ننوي اختتام هذه السلسلة عند هذا الجزء، ولكن نظراً لاتساع المحاور النقدية لهذا الفن وضرورة استيفاء جميع زواياه الجمالية والمنهجية، وبهدف إعمام الفائدة وتعميق الوعي النقدي بهذه الجزئيات، فقد قررنا تمديد هذه الحلقات لتتجاوز عددها المعلن. إذ نطمح بذلك إلى تقديم ملف نقدي متكامل، يُحيط إحاطة تامة بأسرار هذا الفن العسير، ويضع خارطة منهجية لمعايير الجودة والتميز فيه. لذا، ندعوكم لمواصلة هذه الرحلة النقدية معنا، لتدركوا أن الـ (ق.ق.ج) ليست مجرد إيجاز، بل هي قنّاصة دلالية تصيب العمق بأقل طلقة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...

كتب في تابوت من ورق :الناقد العراقي كريم القاسم

إلى القارئ الواعي، الذي يُعلي من شأن الكلمة الرصينة: نحن أمام تشريح لجريمة كبرى في حق الأدب، طباعة الكم على حساب قيمة النوعية. في ضوء تكدس المطبوعات الجديدة التي تفتقر للعمق، بينما تبقى الأعمال المرجعية القديمة هي مبعث الثقة، نسلط الضوء على (هَوَس التكرار الأعمى) وهي إصرار المؤلف على إصدار عَملهُ الثاني والثالث رغم أن الأول مات شهيداً على الرف بلا نقد ولا قراءة حقيقية. لقد تراجع دور المُحكّم النقدي الأمين، وحلَّ محله ترويج المصلحة والمجاملات العابرة، مما أدى إلى هبوط حاد في مستوى الذوق العام. هذا المقال يضع الأصبع على الجرح. متى نُدرك أن فرحة طباعة عمل محكوم عليه بالنسيان ليست سوى طقس وداع مُهين للجهد؟ لعلّ في هذه الصراحة القاسية ما يبعث روح المراجعة الصارمة في محافل النشر ومحارس الطباعة، ونرجو أن تُحرِّك هذه الصرخة الناقدة سكون الضمير. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (كُتبٌ في تابوتٍ من ورق) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...

قمر بسلاسل الرغبة : الشاعرة السورية سعاد محمد

قمرٌ بسلاسلِ الرَّغبةِ.. أوّلُ المطرِ.. تركضُ السَّواقي سعيدةً مع الرَّعد.. وفي آخرهِ.. تربي وحيدةً القصبَ اليتيمَ! أوَّلُ الحبِّ.. رمانةٌ تقبِّلُ يدَ الرِّيحِ.. لتفكَ أزرارَ مشاعرِها!.. وآخرُه.. تُخرجُ الرِّيحَ من بابِ القصيدةِ.. وتبكي لتستريحَ... قمرٌ بسلاسلِ الرَّغبةِ.. آتٍ من مناجمِ الشِّعرِ يتجلْبَبُ بنفادِ الصَّبرِ! في نظرتِهِ شامةُ حزنٍ، ومنحوتةٌ لعشتارَ! نسيتُ كيفَ أستقبلُ اللّحظةَ كطفلةٍ في احتفال! فالقلوبُ كالأماكنِ تهرمُ إن لم نرشَّها بماءِ الثَّرثراتِ الدّافئةِ! البردُ يأكلُ كتفَ القلبِ.. والبلادُ أكلتِ الكتفَ الآخرَ!. أحسو الأيّامَ بشفاهِ نايٍ.. فالضَّحكاتُ حصىً على سقفِ البيوتِ الحزينةِ والأغنياتُ تُحرجُ الفساتينَ السّوداء! صوتُكَ سهلٌ، ويدي خضراءُ اعطني صوتَكَ لأزرعَهُ شجرَ عناقٍ! كلُّ ما بكَ يمشِّطُ شعري.. يحشو قمصاني بالدوريِّ، ويلوِّنُ أظافري بالمشاويرِ.. دمُكَ تاريخٌ من المعاركِ الشّعوريّةِ غرقَتْ بهِ سفنٌ مراهقةٌ.. ورمى فيه مهاجرونَ أحلامَهم الثَّقيلةَ! دمُكَ اقتتلتْ على ضفّتيهِ شعوبٌ.. لتحوزَ ليلةً من ألفِ ليلةٍ وليلة.. كلُّ ما فيكَ أدونيسُ.. يُدخِلُ البلادَ ف...

فن القصةقق.ج ج2 : الناقدالعراقي كريم القاسم

أيها القاريء الكريم: نستكمل اليوم رحلتنا في استكشاف أسرار فن القصة القصيرة جداً (ق.ق.ج) ضمن سلسلتنا النقدية. بعد أن تناولنا في الجزء الأول البنية الوظيفية للقصة واختيار العنوان، ننتقل في هذا الجزء الى صميم عملية الإبداع المنهجية الصارمة في اختبار المفردة والتخلص من الحشو. سنسلط الضوء على الأبعاد الثلاثة لخارطة طريق القاص الماهر، بدءً من قاعدة (العمليات الجراحية) التي تقتضي إزالة القشرة اللغوية لتحرير الجوهرة الدرامية، مروراً بأولوية المفردة التي تولد الصراع، ووصولاً إلى قوة القفلة الماتعة. ندعوك، أيها الكاتب والمهتم، للتعمق في هذه القواعد التي تثبت أن القصة القصيرة جداً ليست مجرد تقليص، بل هي فن النحت اللغوي الذي يطلب الإيجاز والضرورة. إن القصة القصيرة، بخلاف الرواية، فهي فن مرهون بالاقتصاد اللغوي الصارم، فكل كلمة فيها هي استثمار يجب أن يدرّ عائداً درامياً أو دلالياً. القصة القصيرة جداً (ق.ق.ج) ليست مجرد تقليص للحجم، بل هي ميلادٌ جديد للسرد، حيث يتحول القاص من كاتب عادي إلى صائغ ماهر للكلمات، يُلزم نفسه بتحقيق أقصى دلالة بأدنى تعبير. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...

فن عنوان الرواية : الناقد العراقي كريم القاسم

أيها القارئ الكريم: هل تساءلت يوماً عن سر تعلّقك برواية دون أخرى، حتى قبل أن تقلب صفحتها الأولى؟ إن السر يكمن في تلك العتبة الأولى، في تلك الكلمات القليلة التي تُشعل جذوة الشغف أو تطفئها. إنه العنوان. فالعنوان في عالم الأدب ليس مجرد اسم، بل هو همسة أولى، ومفتاح ذهبي، يختصر رحلة، ويحمل وعداً. وبين فخامة اللغة العربية الفصحى وجاذبيتها العالمية، وبين قيود اللهجة المحلية و ضبابيتها، يقف الكاتب أمام مفترق طرق حاسم. فلنغُص معاً في هذا المقال لنتعرف على فن صناعة العنوان الرصين الذي يضمن لعملك العبور إلى القلوب وتحدي تقلبات الزمن. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (فن عنوان الرواية) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إنَّ عنوان الرواية هو البوّابة الساحرة التي يلج منها القارئ إلى عوالم النص، وهو النغمة الأولى التي تلامس وتراً في أعماق النفس. وعليه، فإن المأمول أن يكون هذا العنوان شاملاً واسع الأفق، يحمل صدىً يتجاوز الحدود الجغرافية وضيق الرقعة...

فوضى فوق العادة : الشاعرة المغربية نبيلة الوزاني

,#فَوْضَى_فَوْقَ_العَادةِ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ علَى حافَّة المَدى مُشرَعةٌ نَوافذُ الّلهْفةِ ؛ مُنذُ انْبِجاسِ الحِبرِ مِن بَينِ فُراتِ أَصابِعي إِليْكَ ما تَزال تُبْحرُ القَصائدُ وأنَا أُُجَذّفُ بِيدٍ وَبِالأُخرى أُرتّقُ تَأْتأَةَ الشّراعِ ؛ مَهمَا صَاحتِ الرِّيحُ وكلّما احَتدّتْ لُغةُ الرَّعدِ مَا اكْترثتُ بِمصائِدِ المَوجِ - يَا عَاجيَ الخُطوَاتِ لِكيْ تَتعلَّمَ العَومَ لَا يَكفِي أَن تُوَشْوِشَ الأَصدَافَ / رَبابَةُ النّسيمِ قَافلةٌ مِن الأَخبارِ كَيفَ وارَتْ عَنكَ مَسارَ الماءِ؟ أَم نَوارسُ القَلبِ شَردتْ عَن سِربِكَ؟ - بَينَ الوَردِ والنَّحلِ تَوْأَمةُ الرَّحيقِ وأنا الغَارقةُ في كَأسِكَ كُلّما رَشفْتُهُ أَثمَلَتْني قَهوتُكَ كُلّما تَنفَّستُكَ تَمدَّدتَ في رِئتِي فَلا تَضَعْ للرَّهبةِ سُلَّماً لِامْتطاءِ قَلبِكَ - أَنتَ وأَنا لُعْبَةُ الغِيابِ أُمَشّطُ المَسافةَ بِأَهدَابِ اللّيلِ وَأَرشُو فَناجينَهُ بنَجْماتٍ يُنجبُها الأَرقُ / لَيسَتْ خَطيئَةُ الحُبّ أنْ شَرَعَ ذِراعيْهِ لِأُمْنيةٍ أَخَطأَها البَلَلُ - فَوْضايَ الجَامحةُ أَنتَ فَكيفَ أُنَظّ...

إضاءة بقلم الناقد عماد المطاريحي في قصيدة مشاعر مؤرشفة للشاعرالشيخ ستار الزهيري

قلم رفيع وذائقة ماطرة بالضوء عماد المطاريحي السيد الجليل والأديب النبيل: ************************* مشاعر مؤرشفة... قراءة في قصيدة حزن الغروب للشاعر ستار الزهيري عماد المطاريحي في قصيدته مشاعر مؤرشفة التي حملت عنوانا فرعيا دالا هو حزن الغروب يفتح الشاعر والشيخ العلامة ستار الزهيري نوافذ الوجد الإنساني على مصراعيها ليعيد من خلالها ترتيب الحزن في ذاكرة الشعر لا بوصفه ضعفا بل كقيمة إنسانية وجمالية تتصل بالحنين والوفاء والروح العراقية الشفيفة ينطلق الزهيري من سؤال البوح في مطلع النص هل لي إلى البوح ما يرجى من الذمم ليؤسس منذ البدء لجدلية الصدق والعاطفة كأنه يستأذن اللغة أن تفيض بما يختلج في أعماقه من حرائق الروح وهذه الافتتاحية تكشف عن شاعر متمرس في التقاط اللحظة العاطفية ضمن سياقها الأخلاقي والروحي حيث يتجاور في القصيدة صوت العالم الديني مع صوت العاشق في مزيج نادر من الصفاء والوجدان في الأبيات التالية يركز الشاعر على ثنائية الدمع والذاكرة وهما محوران يتكرران في القصيدة بوصفهما رمزين للوفاء والامتداد الإنساني عبر الزمن فيقول للدامعات بعين الفجر ذاكرة فيها من الو...

فداء عينيك : الشاعرغازي أحمدابوطبيخ

فِدَاءُ عَيْنَيْكِ *** لا تركبي معهُ بحراً فانَّ بهِ، مسّاً مِنَ الجنِّ قد يُودِي بكم غَرَقا . مِنْ فَرْطِ فتنتهِ بالكوكبين هوى، وطاحَ ، من غيمةِ التغرامِ مُنهرقا . لاتركبي معهُ يكفيك ماطرُهُ فكأسُهُ مَتَحَتْ من روحهِ غَدَقا . وانتِ إذْ تشربينَ الغيمَ من فمِهِ لاترتوين ، فصِرْفُ المَنِّ قدْ وَدَقا . هل يرتوي العاشقُ الولهانُ من عَسَلٍ مليكةُ النحلِ ترنو صوبَهُ حَنَقا . هو الحنانُ ، وبعضٌ من شمائله انْ يسكبَ الروحَ، في راحِ الحبيبِ نَقا . فداءُ عينيكِ، ما تحتَ الضلوعِ هوىً لو شئتِ شريانَهُ كأسَ المُنى لَسقا . مافي كلامِ الدُّنا كلّ الدنا مثَلٌ يحكي جَوى حُبّهِ الا اذا صَدَقا . فانتِ دُنياه ، لا معنىً لراقصةٍ من النجومِ اذا لم تسكنِ العَرَقا . غداةَ نتلوا هوانا، والقلوبُ صَغَتْ لبعضِـها سيشبُّ المُصطلى ألَقا . وتستفيقُ الحَنايا عن دفائنِها، محابراً، ويصيرُ المُشتهى ورَقا.. غازي ابوطبيخ

مدينتي :الشاعر الشيخ ستار الزهيري /العراق

مع حنينٍ أبدي . . . {{ مَدينتي }} علّميهِ يا ابنَةَ الحُبِ عِناقا عَلّميهِ كيفَ يرجوكِ اشتياقا علميهِ إنَّهُ في العشقِ طفلٌ ينظرُ الدنيا لقاءً وافتراقا صَمّميهِ وفقَ أحلامِ اللّيالي إنَّما اللَّيلُ عَصيٌ لا يُلاقى إنهُ غُرٌّ إذا مَرَّ الهَوى ظَنَّ أنَّ المَوجَ يُغريهِ انطلاقا فاستَعدي عندما يبكِ شَجاً فعليكِ إنّما يَبكي العِراقا أنتِ يا مَوطنَ روحٍ قُيّدَتْ هوَ لا يرجو من الحُبِّ انعتاقا كلّميهِ وضعي ظِلَّ المُنى فوقَ قلبٍ قد دنا منك احتراقا كلما جدَّ حديثٌ في النّوى هدَّهُ الأمرُ فلم يَسقِ النِّياقا وعلى مَدِّ المَسافاتِ ارتآى يَجمَعُ الدّنيا لعَينَيكِ صِداقا إنّهُ الحُبُّ الذي لا يَرتَوي من دِنانِ العِشقِ إنْ كُنَّ عِتاقا إنّما يَبلغُ أفلاكَ الدُّنى مَن رَقى نظرةَ عَينَيكِ بُراقا الديواني ٥ حزيران ٢٠٢٢ ستار الزهيري

هذا جناي : الشاعر غازي أحمدأبوطبيخ الموسوي

هذا جَناي 1991 دعي الملامَ سُليمى وٱجمِلِي العَتَبا وخامريني فقد ملَّ الدمُ العَصَبا أيسمعُ الّلومَ ذاوٍ في محبّته والبعدُ أشعلَ في اوصاله لهبا ما ٱنفكَّ طيفُكِ يا سلمى يؤرِّقني على يقيني بأنّ الملتقى قرُبا اهواكِ طيرًا ولكن دون اجنحة والقلب يرقلُ في جنبيَّ مُضطربا كأنّ راعف حبي مُزمِعٌ أبدًا ومن طوتْه الدواجي يخطبُ الهربا جمر الغضا قبس مني وقافيتي تكاد تُحرق من ازرى بها ونبا عشرون عاما ونفسي غيرُ ذائقة من المودة الّا السهد والوصبا هذي جراحُ المنافي يلتحفْنَ دمي وينتخبْنَ شَكاةً حرّةً نسَبا أشبْلُ طه يمسُّ الضيمَ جانبَهُ ولاتمور الدُّنا مِن فورها غضَبا يطوي الفدافدَ من طامورة رزحتْ تحت الظلام وأخرى تعلِكُ الغُرَبا كأنها شربتْ من كأس خازنها لؤمَ الطباعِ فماجتْ تنفث العطبا فأيُّ لومٍ عداك الشرُّ فاتنتي وأيّ عُتبى وقلبي أضمرَ العتبا بلى سليني عن الجُلّى فديتكِ لن أطوي كتاب النوى ما دمتُ مُحتسبا إني مع الله لمّا كنتُ في وطني إنّي مع الله لمّا كنت مغتربا أقسمتُ لو قطعوني ألف جنبذةٍ بما يسيمون سوطًا كان أم عُضُبا لصاح كلُّ جذاذ ياثرى وطني...

إذا رمت شعرا : الشاعر العراقي العريق غازي أبو طبيخ الموسوي

مالي إذا رُمْتُ شِعْراً( لا أرى أحَدا) إلّاكَ صاحبَ فتْحٍ شاخصًا أبَدَا . أعْظِمْ بِمَوْتِكَ ميلادًا ومُعْتَقَدَا أكْرِمْ بثورتِكَ الحمراء مُرْتَشَدا . فأنتَ وحدَكَ فيها ترتقي صُعُدا ويعبدُ الحاكمونَ المالَ والرَّغَدا . أَيْ والذي جعلَ الأَيامَ دائرةً إنّي لأَشهدُ ماذا يكسِبونَ غَدَا . توهَّموا أنَّما الدنيا تدومُ لهمْ ها قَدْ مَضَتْ مُثُلٌ مِنْ قَبْلِهِمْ بَدَدَا . كأنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ طِيْنَتِنا فالطينُ يرجِعُ سَبْخاً كُلّما نَكِدَا . كَمْ حَاقِدٍ يَدَّعِي وصْلاً بأمَّتِنا لكِنَّهُ في الخَفايا يَضْمِرُ الحَرَدَا . مهلًا دموعُ الثّكالى غيرُ خامِدَةٍ ولاتَ ساعةَ غفرانٍ لِمَنْ جَحَدَا . حَسْبِي فتىً مَخَضَ الدنيا بِرُمَّتِها لهُ النَّضارُ ، ويجني خصمُهُ زَبَدَا . باتوا رمِيماً، وأمسى فرقداً ومَدَى كانوا عِداةً، وعاجوا بالنِّفاقِ غَدَا . هم قَتَّلوهُ فماتوا، وانبرى عَلًماً للثائرينَ ، فُوَيقَ المُرتقى عُقِدَا . ياغايةَ اللهِ مِنْ خلقِ الوَرَى بَشَراً أعْطَى العِبادَةَ معناها فصارَ هُدى . وجاشَ...

أدمنت همسك :الشاعرة اللبنانية حياة قالوش

أدمنتُ همسكَ ……………. أدندنُ الآنَ والأطيارُ في كفّي ‏‎ويشهدُ النجمُ كمْ دنياكَ لي تكفي ‏‎ففي فؤادي ضياءٌ فاحَ من حلُمٍ ‏‎وها أنا أرتدي صوتي ولا أُخفي أدمنْتُ همْسكَ يُحييني ‎ ويُسكرُني سكبتُ منه على ثغر الندى حرفي ‏‎ أهيمُ لحنًا وأهذي بالصدى ولهًا ‏‎إنّي وُلِدتُ مِنَ النايات والعزفِ ‏‎ إنْ جئتَ منكسِرًا أعطيكَ أجنحتي ‏‎إليكَ أمشي بلا خوفٍ ولا ضعفِ ‏‎ ما زلتُ أنسجُ من عينيكَ أغنيتي ‏‎لو أنّ قلبَ الهوى يبدو بلا طرْفِ ‏‎لا، لا تلمْني إذا ما البوحُ أرهقَني ‏‎فالصمتُ نارٌ، كما لو خلفَها حتفي ‏‎كمْ كنتُ أرغبُ أنْ نحيا بلا أسفٍ ‏‎ونجعلَ الحبَّ حلمًا عاليَ السقفِ ‏‎أشقى ببعدِكَ لكنّي على ثقةٍ ‏‎أُطفي الزمان ولا هذا الهوى أطفي كمْ، كم أحبُّكَ مذْ كانَ المدى ولدًا يهزّ نبضي اشتياقٌ خارجَ الوصفِ أراكَ في وجهِ طفلٍ نامَ مرتجفًا يحتاجُ منّي إلى نزرٍ من العطفِ تبقى، لأنّكَ في الوجدانِ زنبقةٌ تُروى، وتُزهر...

رسالة نثر شعري للشاعرغازي الموسوي وتعقيب الأديب شاكر الخياط / العراق

رسالة نثرشاعري………… (2015) """"""""""""""""""""'''""""''''""''' بيننا برهة كثيفة من الازمنة المكتظّة بالافتراق يا حبيبة الشاعر.. بيننا بعدُ لغة خرساء كوجوه الثكالى العربيات في الاونة الاخيرة.... سلي اباك السماويَّ توأمَ الروح أنكيدو عما حدث في (سانگ بيست ).. لوكان إليوتُ معنا لاستبدل "الارض الخراب" بدهاليزها العنكبوتية الموحشة!! بيننا كل القادمات من شرانق التخلف وتماثيل القبح الشرقيِّ النخرة..... يا ابنة اخي ..... انت في أقصى بقعة من الضوء لا تراها عيون العميان والرازحون تحت حائط الم.............وووت الاول.............. الثاني........... والثالث؟! (وكفى بنفسكِ اليوم) علينا .. نعم علينا.. حكَمًا عادلًا و"حسيبا".. البراءةُ صوتُ الملكوت وها أنذا اسمع صوتَكِ من بعيييييدٍ من وراءِ الضجيجِ يفترع البحار السبعةَ من جديد: -يا ايها العراقي العظيم يا ايها المذبوح كالعادة من الوريد الى الور...

الأبعاد الرؤية في شعر غازي أبي طبيخ الموسوي : بقلم الناقدالعراقي شاكر الخياط

الابعاد الرؤيوية في شعر غازي أبي طبيخ آذَنَتْ بٱنْجِرَاحِهَا كَرْبَلَاءُ وتَمَادَى بِمَا أَرَابَ البَلَاءُ ثَوْرَةٌ أَنْجَزَتْ خِطَاباً فَرِيْداً كَتَبَتْهُ فَوْقَ الدُّهُورِ الدِّمَاءُ كُلُّ ذِيْ رَاعِفٍ عَلَى التُّرْبِ أغْنَى شُرُفَاتِ المَدَى لَهُ الكِبْرِيَاءُ هناك صفات متعددة وكثيرة تتوفر في المبدع، وبخصوص الشاعر فالبعد الرؤيوي هو قدرته على البناء الذي يجاوز المألوف والذهاب الى الرؤى الفريدة للماحول من خلال شعره، مستخدماً الادوات اللازمة والضرورية كاللغة والصورة والإيقاع وباقي مستلزمات وادوات التعبير عن رؤاه الخاصة، لذلك يجب ان يتميز بالقدرة على الكشف عن جوانب اخرى غير الظاهرة والواضحة للعيان، تلك الجوانب الخفية في الواقع، والتي ربما لا يراها الا هو او من كان بدرجته من النقاد او القراء، صياغة هذه الجوانب وتقديمها بطرق مبتكرة ومدهشة للقاريء، هو مايميز هذه الامكانية التي ستختلف من شاعر الى آخر.. هناك قسم من اقسام الفلسفة شأنه الجمال، والفن، والاهتمام بكيفية إدراك الجمال وتقييمه وهو ما يعرف بفلسفة الجمال أو علم الجمال...

قصيدة/ كنا معا/ للشاعرغازي الموسوي ومداخلة للأستاذ محمود الهاشمي

كُنّا معاً ……………… قِيْلَ يوماً.. والقائلُ المذبوحُ!! -لا تقلْ ما يقوله "المبحوحُ"!! . ذاتَ فجرٍ ،كُنّا معاً في ٱلأماني ( أنا أهوى وقلبُكَ المجروحُ) . وافترقنا عشِيَّةَ الجهلِ فينا كلُّ شِلْوٍ على ٱنفرادٍ يبوحُ . انتَ بعضي فهدهدِ اليومَ قلبي إنَّ من يبعثُ الخِطابَ الجروحُ . خُذْ بِراحي وقرَّ عيناً بِراحي سوفَ يرضى مُحَمّدٌ والمسيحُ أنا شِبْلُ النجومِ قد ورَّثتْني ومضَها فٱلتظى بعزمي الجُموحُ . خافتاتٌ أطيافُ سُودِ المَرايا إنّما ضوءُ خافِقَيَّ الوضوحُ . ينظرُ البعضُ باللّحاظِ قريباً بَيدَ أنَّ الذي يرى فيَّ روحُ . الفُ مَحْكِيّةٍ بحجمِ الرّزايا سوفَ تفشي أسرارَهُنَّ الفُتوحُ غازي احمد ابوطبيخ *** مداخلة الأديب الكبير الأستاذ محمود الهاشمي مع التقدير: ليست باكثر من تسعة ابيات منتقاة كلماتها كعقد من ذهب ،تمكن فيها الشاعر ان يصنع لنا عالما من المعنى واللغة مدافا بروح شعرية مرهفة وبمهارة الاديب المتمكن من حرفته ،حيث امسك بايدينا من اول بيت ( قيل يوم...

كم أنت ياحب :الشاعرة اللبنانية حياة قالوش

كم أنْتَ يا حبُّ ……………………. -ها أنا أكتبُ ،لا لأن الليل انتهى، بل لأنّ الفجر قرّر أن يُولد في داخلي .. -قسم من قصيدتي مع موسيقى mon amour "حبّي” سهرة ممتعة ………. كم أنْتَ يا حبُّ فوقَ الوصفِ والتّيهِ يا خمرةَ الرّوحِ، يا فوقَ التّشابيهِ شروقُ وجهِكَ يدعوني لأقطفَه يذرُّ وردًا على وجهي فآتيهِ وصوبَ لهفةِ ذاكَ الطَّرْفِ يأخذُني يميدُ فيَّ ندًى ما عدْتُ أسقيهِ بلّغْهُ أنّي بماءِ العينِ أحملُهُ إِنْ شاءَ زهرًا ربيعَ العمرِ أُعطيهِ إِنْ دقَّ بابي بنبضِ الشّوقِ أفتحُهُ ألمُّ ضِحكتَهُ، شمْسيْ أُسمّيهِ عطشى إليهِ، وأعماقي تُهادنُني كيفَ انتهى الوصلُ، وارتدَّتْ لياليهِ أبقيتُ أرضي بلا ثوبٍ يُدَثّرها وصغْتُ من طينِها عودًا يناجيهِ قصائدي من شذا أنفاسِهِ وُلدَتْ ولستُ أقوى عليها إذْ تناديهِ ووجههُ الغضُّ مرسومٌ بذاكرتي أضمُّ في فيئِهِ كونًا وما فيهِ والعينُ تبقى برغمِ الدّمعِ باسمةً تَرْعى خطاهُ وأحلى ما بماضيهِ يا ليتَ يجمعُنا يومٌ ويتركُنا نعاندُ الجرْحَ، في النّسيانِ نرميهِ كفاكَ حبّي، كفاكَ العشْق تظلمُهُ ولوْ تخفّى فأينَ الشّوق تُخفيهِ ؟ ...

وأد الشعرالكلاسيكي : الناقد العراقي كريم القاسم

(أخي القاريء الكريم : لستَ مُجبَراً على التعليق ، إقرأ فقط .. الغاية هي تعميم الفائدة .. إحترامي وتقديري) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (وأد الشعر الكلاسيكي) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كثيراً ماتُردد في سنين سابقة وحتى الان، اصوات من هنا وهناك تنادي بوأد الشعر الكلاسيكي العربي الاصيل، وهذه الاصوات تتبناها عوامل عِدّة، منها المؤامرة، ومنها الجهل والاتّباع، ومنها الانفعال وعدم الموضوعية . لذلك نقول لهؤلاء بأن القريض هو فن الشعر ، وهو هوية العرب وتاريخه منذ العصر الجاهلي . حتى بات تاريخاً يخزن بين ثناياه كل جزئيات مجتمعنا، وهو علامة فارقة للغتنا العربية . وعند النقاش مع هؤلاء الرافضين، لاتجد عندهم دليلاً او برهانا يدعم تقولهم سوى ان ماتسمى بقصيدة النثر هي عنوان التحرر الادبي والاكثر تعبيرا عن جزئيات الحياة. وللإجابة على المُدّعين بأن الشعر التقليدي لا يواكب متطلبات العصر وجزئيات الحياة. نقول : كل مافي الأمر هو ان هؤلاء لايمتلكون القدرة على...

مرايا النهار : الشاعر الشيخ ستار الزهيري

لسيدي المُفدى أمير المؤمنين عليه السلام { مرايا النهار } عَكَسَتْ مَراياك النّهارَ المُقبِلا فإذا بهِ صِرنَ الكواكبُ جَدْوَلا وبهِ عَصافيرُ الحَياة ِ بِنَشوَةٍ تُلقي قصيدَتَها لِتَحصَدَ سُنبُلا كُلُّ القصائدِ قلتَها بتَجَملٍ إلا قصيدتكَ الأخيرةَ أَجمَلا هذا الشّذا بينَ الحَدائِقِ هائمٌ يَتلوكَ من وَهجِ الضَّميرِ مُرَتَّلا وتَجيءُ رَيّاً من مَنابعَ كَوثَرٍ فنراكَ غَيثاً أو نذوقُكَ سَلْسَلا يا مُلهمَ الَأجيالِ فِطرَةَ خالقِ لولاكَ لن تجدَ الكرامَةُ مَنهَلا طُفْنا على ذاكَ الضّريحِ ومَنْ بهِ ما بَينَنا حَيٌّ يَزورُ بكربَلا ستار الزهيري

أمل وتفاؤل :الشاعر السوري رفيق الجواش

....// أمل وتفـــــاؤل // .... إذا شـــــح القصيد فقل عتــابا ولا تذعن لشَـــــعرٍ منك شـــابا فنبع المــــاء لا يعنيـــــه قحط ويبقى مؤنســـــآ ارضــــآ يبابا ويعطي من مياه الأمس عيشآ ويسقيها من العذب الشـــــرابا كإبن العز حين يـــــذوق فقـرا ويصـــــبح باب مورده ارتيابا تراه يعطـــر الأجواء ســـــمحا ولو قد حـــــاك مـــن رثٍ ثيابا وماقدهاب يومآ من ضيـــوف وخيرآ وافـــــرآ زاد انســـــيابا ويبقى الحر مهما خاب صـيدا عزيز النفس لا يخشى الصعابا أبيآ في الخصـــــال وبالمزايا تفيض المزن خيرا لا ســـــرابا ......... بقلمي رفيـــــق الجواش

حزن الغروب (مشاعر مؤرشفة) للشاعرالشيخ ستارالزهيري

مشاعر مُؤرشفة { حزنُ الغروب } هل لي إلى البَوحِ ما يُرجى من الذّمَمِ فإنَّ في جانحي جيشاً من الحِمَمِ للدامعاتِ بعينِ الفجرِ ذاكرةٌ فيها من الوجدِ ما فيها من الألَمِ جرَتْ بها من سخينِ الدمعِ قافيةٌ رَوَّتْ قفارَ بني الاتراكِ بالقيَمِ أتذكرينَ غَداةَ الذكرِ حيثُ هَمَتْ على الحسينِ عيونُ الشّوقِ من قلَمي وجاءَ من عَينِكِ المِدرارِ أدمعُها حُزنُ الغروبِ .. وبعضُ الحُزنِ من شيمي ما بينَ صَوتِكِ والحَسونِ .. مُندَهشٌ فلا أُفَرّقُ بينَ الحَرفِ والنَّغَمِ يا من ذهبتِ إلى اللّا أَين وجهَتُها وقد مسكتِ زمامَ الدربِ والحُلُمِ أيامَ كنتُ وفي عينَيكِ باكيةً عيني وأنتِ منَ العَينينِ في القِدَمِ بَقيتُ لا أَبلُغُ الحَيَّينِ من وَلَهٍ كأَنّما القَلبُ مرهونٌ بذي سَلَمِ فلا أَنا بالغُ الهجرانِ عن وَطَنٍ فيهِ التواصلُ منسوبٌ الى العَدَمِ ولا أنا في طَريقِ الوَصلِ مُنْغَرِسٌ حتى أطوفَ على أبياتِكِ الحُرُمِ عودي إلى البدرِ كي تبقى أشعّتُهُ تَهدي المشاعرَ أطيافاً من السُّدُمِ عودي إلى النّهرِ كي تبقى روافِدُهُ تروي العواطفَ ما يَحلو من الكَلِمِ ما بالُ أمسكِ لم تُغلقْ نوافذ...

الحكايات السعيدة : الشاعر سيدرحيم الحسيني

قصيدتي من بحر الرَّمل (الحكايات السعيـدة) قتلُـوا كُـلَّ الحكَاياتِ السَّعيـدَةْ وحُرُوفُ الْحُـزنِ ما زالــتْ وحيــدَة مَلَــؤا الأرضَ بِـحَــاراً مــنْ دَمٍ وأحَاكُوا في الدُّجى آلفَ مَكيــدَةْ ما يقُولُ الـوَردُ إنْ مَاتَ الشَّذى؟ ما يقُولُ الشَّعرُ لو تجفـو الْقَصِيـدَةْ؟ زَرَعـوا اليـأسَ وهُـمْ لم يعلمُـوا بـجـرَاحِ الـصَّـبرِ كـمْ تبقـى عَنِيــدَةْ مثـلَ طَيــرٍ هَاجَـرتْ احـلامُنـَا تَقتفي وَجهَ المَحطَّاتِ الجَدِيـدَةْ مـا رأتْ غَيـرَ رِعــَاعٍ افـسَـدوا وإلـى شَيطَانـِهـمْ امسَــوا عَبِيــدَةْ مـا رأتْ غَيـرَ كُفُـوفٍ شُحِّـذتْ تَقتُلُ الأطفَالَ من أجـلِ العَقِيـدَةْ ايُّهـا الأحَـرَارُ فاصغوا واسمعوا إنِّ لـلآلامِ أصَـــواتاً فَـريـــدَةْ إنِّ في الأوطـانِ جُرحَاً غائـراً إنِّ للاجـيــالِ ثَـورَاتاً عديـــدَةْ هل عَجِزتُمْ ؟ أمْ تهاوى جَمعُكُمْ؟ أمْ غَـدتْ كُـلُّ أمَـانِيكُــمْ زَهِيــدَة فاسْت...

شفيف كالماء دفين كالماس : رأي الناقدغازي الموسوي في نص (أيها المنسي)للشاعرالتونسي عبدالرؤوف بوفتح

آفاق نقدية """""""""""""" ،،، كإنموذجٍ لافتٍ للنص النثري الذي تنطبق عليه -بحسب تقديرنا-مقولة مالارميه(شفيف كالماء دفين كالماس)،وهذا يعني أنه يمثل نوعاً من المرايا النقية ،بما يستدعي عدم محاصرة المتلقي برؤى وتصورات الناقد الخاصة،فكل راءٍ سيرى بكل يسر ما يتناسب وقدراته وطبيعته ، من هنا سنضع هذا النص الذي وردنا من تونس الشقيقة تحت الانظار الطيبة مع التقدير: … … أيها المنسيّ ___ .. أيها المنسيّ مثل عثرة حصان عند رماح الغُزاة أيها المنسيّ.. لَمْلم دمعك المالح عند تراب رُكْبَتْيْك المجروحتين وانهض.. لم تعد تنفعك المراثي ولا.. قرون صَلاة.. انهض.. لا تَدْخل بعد موتك خيماتهم.. لا تَدَعْهم يمشون خلف ظل جنازتك.. سُبَّهُم.. انْ دعوا لك بالثبات عند سؤال المَلَكَيْن وسَعَة القبر انْ تَمَنُّوا لكَ حتى.. عنقود عنب حِذْو " خيمة هند" والحوريات القاصرات الطرف انهم يكذبون.. لصوص أينما حلّوا.. زُناة كيفما صلّوا.. انهم لا يحبون حتى مِلّة النمل، وأمّة الطير ، والنحل لا تُناول لَوْحَك ..لغير ا...

مركب المجاز الحيوي في نصوص الشاعرة السوريةسعاد محمد : الناقدالعراقي غازي أحمدأبوطبيخ

مُرَكَّبُ المَجَازِ الحَيَويّ في نصوص الشاعرة سعاد محمد .. ( سوريا) .. ………… ………… ألألفاظ هي إحدى أهم أدوات الشاعر الأساسية التي من خلالها يخلق نصه الإبداعي. فهي التي نتعامل معها بدءاً بحسب مالارميه ، كونها باتحادها السليم المفيد تمنحنا رؤية واضحة عن مستوى تجربة الشاعر أو الشاعرة سياقاً وأنساقاً،مع أنّ هذه الفعالية تجري عند شاعرتنا تلقائياً،فقد نضجت عندها الاداة التعبيرية وتنامى قاموسها الشعري إلى مستويات بليغة لافتة،فباتت تأتيها المفردات طيّعة،لتمنحها بدورها حياة جديدة،من خلال زجها في سياقات تعبيرية وتصويرية مفعمة بالإحساس والصور الناطقة. وكلنا يعلم أن قصيدة النثر خاصة قد منحت كاتبها حرية أكبر في التصرف بالاداة التعبيرية، وهو ما نعبر عنه بتفجير اللغة كما يقول الشاعر الايرلندي شيموس هيني(أنْ تكون شاعراً في عالم كهذا يعني أنْ تحاكي شكله المتفجر في الحروب)1،وهذا النبض بالذات هو المناخ الذي تعيش في وسطه شاعرتنا،يتبدى بتمظهرات شتى في نصوصها تاركاً بصمته الواضحة ليس عليها وحسب،وإنما على مجمل النشاط الفكري والإبداعي في عموم الشرق العربي على وجه الخصوص،ولكن الشاعرة سعاد محمد تمكنت من ت...

رواية (وكرالسلمان) للأديب شلال عنوز ومقدمة إحتفائية بقلم الناقد غازي أبو طبيخ الموسوي

مقدمة احتفائية لرواية (وكر السلمان) للشاعر والروائي العراقي شلال عنوز … ماذا وراء العتبة؟: """""""""""""""""""""" إذا كان العنوان-ونعني عنوان أي نص إبداعي- يمثل عتبة نصية يفترض أن تكون مرنة واسعة الأفق بحيث تستوعب المتن أو تدل على مضمون النص بحسب جيرار جينيت،فالحق أقول إنه يمثل هنا أول نجاحات الكاتب شلال عنوز ،إذ يبدو أنه قد اختاره بعناية فائقة على عدة مستويات: 1-الإيقاع الباذخ الذي سيكون له دور مؤثر في الذيوع والإنتشار . 2-ارتباط المعنى اللغوي والإصطلاحي بالحس الثقافي والشعبي، *فالوكر لغةً يعني عشّ الطائر وأحيانا يختص به العقاب او الصقر،ولكنه يطلق أيضًا على كل عش في جبلٍ أوشجر .. ويطلق على المغارة أو الكهف أو المسكن مجازًا،وقد يطلق على (المقر المشبوه الذي يلجأ إليه ويختبئ به المجرمون،وطريدو العدالة،بحسب معجم المعاني الجامع).. وهذا الجزء الأخير هو الذي عناه كاتبنا،والذي سيتبين واضحًا من خلال عرض مختصر عن الحدث وطبيعة أبطاله.. بينما يرتبط المركب اصطلاحًا بجملة اقترانا...