هديل الروح :بذكرى رحيل والدة الشاعر الشيخ ستار الزهيري
قصديتي هذه
تدخل عقدها الرابع زمنياً
( هَديلُ الرّوح )
مُنانا وَصلَ رُؤيَتُكُم مُنانا
لِنُطفي من مَناهِلِكم ظَمانا
نَعَم بِنتُم على عَجَلٍ وبُِنتُم
كَبَدرٍ بانَ من سُحُبٍ وبانا
ونحنُ الشَّوقُ يَحرِقُنا وَيمضي
لِيَذري فوقَ عِتبتِكم لَظانا
علامَ الدَّهرُ يَغرِسُنا بَقَفرٍ
وَيَحصِدُ في مَناجِلِهِ رُؤانا
وَمَضتُم في مَنازلنا كَبَرقٍ
فَزُدتُم في ( مواجهةٍ) أسانا
طَوينا الدَّهرَ في غُصَصٍ وَصبرٍ
ولكن دَهرُ فِرقَتِكُم طَوانا
لَئِن لمنا الزَّمانَ على صروفٍ
فَقَدْ نالَتْ غوائِلُهُ سِوانا
هي الأقدارُ تَقذِفُ كُلَّ حيٍّ
وتَقطَعُ من أكفَّكم بَنانا
فَلَن نوفِي الأمومَةَ ماحيينا
ولَن نوفي لواحِدَةٍ أبانا
ألا ليتَ السّقام يَحِلُّ جسمي
وأبدُلكَ العَزيمَةَ والأمانا *
( مَشيناها خُطاً كُتِبَتْ عَلينا )
لِيبقى الدّينُ من دَنسٍ مُصانا
لِنُرضي مِن مغاربنا عليّاً
ونُرضي من مَشارِقَنا رِضانا
فيا شمسَ الأحبَةِ هَل تَجودي
بِفجرٍ بَعدَ ما ظَلَمَتْ سَمانا
* إمي (رحمها الله) التي لم تزرني في المواجهة الأولى لمَرضها
بغداد - سجن أبو غريب
المواجهة الأولى سنة ١٩٨٨ -
١٩٨٩
ستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق