PNGHunt-com-2

أنت فوق الإطراء :الشاعر العراقي غازي أحمدابوطبيخ الموسوي

انت فوق الإطراء…
تاريخ النشر1989
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
غادَةُ     الْجِنّ     غرَّةُُ      زوراءُ
راودتْها     الْأَطْمَاعُ     والأهواءُ
.
كُلَّمَا   جَنّ  حَوْلَهَا    اللَّيْلُ  غنَّتْ 
بعزيفٍ   يَرْتَاعُ      مِنْهُ     الْغِنَاءُ
.
مَا الَّذِي تَخْطبَينَ  يا ٱبْنةَ حَبْسِي
وَ حَصَادُ     المُغامِرِ        الأرْزاءُ
.
ما   لِعيْنيكِ   لَا   تَرَى  مَا   أُرِيهَا
دُونَ     مَرْقاكِ     أَفلُكٌ     جَمَّاءُ
.
حَدِّقي الطَّرَف  هَل  تَرَيْن ختاماً
خسأَ     الطَّرَفُ    إنَّهُ     الْأرْجَاءُ
.
لَيْتَ  بَحْرًا  كَان  المُرَجَّى  عُراماً
كُنْتُ  فِيمَنْ  لِغُرَّةِ  الْبَحْرِ  جَاؤُوا
.
" سَلْمُ " إنَّ  الَّذِي  ترومينَ  شأنٌ
أَطْرَقْتْ   عَن    سَمَائِهِ    الْغَبْرَاءُ

أَفَمَدْحاً ؟!..وَالمادِحونَ    جميعاً 
عَلِمُوا     أَنَّ    صوتَهُمْ    أَصْداءُ
.
هُوَ فَوْقَ الإطْراءِمَا عَكفَ النُّثْ-
رُ على  الْبابِ  أوْ   شَدَا  الشّعراءُ
.
هُو  فَوقَ   الأسْماءِ ما خَلَقَ  اللهُ
على  الأرضِ  أوْ  طَوَتْهُ   السّمَاءٌ
.
ظاهرُ  القَوْلِ  في  خفايَاهُ    تِيْهٌ
و عظِيمُ    المَقالِ     نارٌ    وماءُ
.
وَطَّنَ الشّمسَ في  الفؤادِ وأَعْلى
قمراً       تسْتنِيرُهُ         الأنبِياءُ
.
كانَ   والمُنتَهَى     طُلُوعاً    نَبِيّاً
سَرمَدِيّاًّ     أسْفَارْهُ        عَصْماءُ
.
ذاتُهُ   المجدُ    والكتابُ  المُعَلَّى
فَيضُ   وِجْدانِهِ    ومِنْهُ   السَّناءُ
.
فاسْتوَى  مُذْ   دَنَا سِراجاً  مُنيراً
و تَدلَّى       بُرَاقهُ         الأجواءُ
.
سَارياً   والفُتوحُ   بعْضُ   خُطاَهُ
مُعْرجاً      لا      تَطَالُهُ     الأنْبَاءُ
.
سَيِّدي  مَوْطنُ  الجمالِ المُصَفَّى
أَبداً    حَولَهُ     يطوفُ     البَهاءُ
.
أَنَا   إنْ    رُمتُ    وَصْلَهُ   فَلأنِّي
دَنِفٌ     شَفَّهُ     النَّوَى    والعَنَاءُ
.
أوْمَضََ الحُبُّ فِي حشَاشَةِ قلْبِي
فَهيَامِي       مُضَمَّخٌ        وَضَّاءُ

و بِصَدرِي   مِنَ   الطِّماحِ  رِيَاحٌ
سَيّرَتْهَا   منَ     العُروقِ    دِماءُ
.
كُلَّما اسْتَوحَشَتْ مِنَ الهجْرِ حِيناً
و اسْتَغاثَتْ   هَمَى  إليهَا  العَطَاءُ
.
أَيَردُّ   المَلهُوفََ   وهوَ  حَبيبٌ ؟!
أمْ  يصدُّ  الآمالَ   وهوَ   الرَّجاءُ
.
سَأُناجيهِ    يا    شَفيعَ    وِدَادِي
عَطِشَ   المُبْتَلَى   وجَفَّ   الإِنَاءُ
.
شَارَفَ   العمرُ  والعُيونُ  حَيَارى
شاخِصاتٌ    أزْرَى   بِهِنَّ   البُكاءُ
.
يا رفيعَ   الجَنَابِ   رِفْقاً   بِقَلبِي
إنَّ   قَلبِي    ممَّا     بهِ     أَشلاَءُ
.
يَا أبَا     القَاسِمِ   البَهِيّ    نِدائِي
و دُعائِي  يسْعَى   بِهِنَّ    الرِّداءُ
.
أَمِّنِي   مِنْ   أسايَ   كلُّ   قديمٍ
و جَديدُ   الأسَى   هُوَ    البَلْوَاءُ
.
شَبَحاً   منْ    مَجَامِرٍ   صيَّرَتْنِي
غُصَّة      الانْتظَار     ،والإبطَاءُ
.
ومِنَ   الصَّبرِ    عَبرَةٌ   يَصْطليهَا
ألفُ     عامٍ ،   ورِحلةٌ      وعَثاءُ
.
فَأَجِرْ    مِعْصَمِي   يرَاعاً    أرِيباً
إنَّ   كفِّي   مِن   دُونكُمْ    جذّاءُ
.
أيُّها    المُصطفَى   ونورُ   البَرايَا
و مَنارُ       الإلهامِ        والسّقَّاءُ
.
مُدَّ   جُنْحَيْكَ   فَالعراقُ   حَزينٌ
أَحْرَنَتْ   في   رُبُوعِهِ    الأدْوَاءُ
.
وَطَنُ   الخَيْرِ   مُسْتبَاحُ  الحَنَايَا
و الرَّبَايَا    أنَّتَ   وغِِيضَ    المَاءُ
.
ياشَفيعَ   المَحْزُونِ   هَذا  نِدَائِي
بَيْنَ   كَفَّيْكَ  لا   يَضِيعُ   الدُّعَاءُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي