PNGHunt-com-2

مناجاة قصيدة الشاعرغازي احمدابوطبيخ ورؤية الأديب شاكر الخياط

يبدو..
أنّ صرخةَ أبي تمام ستظلّ حاضرةً في ذواكرِنا كلّما جدّ جديدٌ على ساحةِ هذه الأمةِ الذبيحة!!

مناجاة …
""""""""""""
خُذي من النَّقْعِ  كُحْلًا ياابنةَ العَرَبِ
وخَضِّبي طيلسانَ الجُّرْحِ  بالخَبَبِ
+++
حبيبُ   قلبِكِ    يا لَيْلَايَ   مُرْتَحِلٌ
لكنّهُ     قَمَرٌ     يزدانُ     بالحُجُبِ
+++
ما الموتُ  غيرَ  جَوادٍ  حَطَّ  فارسُهُ
على المَدى لاتراهُ الناسُ من عَجَبِ
+++
يرى  ويشهدُ   مَنْ   يبكيهِ  مُكتفياً
بالدمعِ والحسراتِ  السودِ والنَّصَبِ
+++
ومَنْ    تألّقَ    يقفو    إثْرَهُ   صُعُدًا
وسابَقَ  الرّيحَ   مزهوّاً على النُّجُبِ
+++
ذَرِي البكاءَ  فما  أغنى  البكاءُ فتًى
كالشمْسِ  لكنّها   غابتْ  ولمْ  يغِب
+++
بغدادُ  كعْبتُهُ    طَوًدٌ    وحاسدُها
ثاوٍ  عريضُ القَفا  في منزلٍ خَرِبِ
+++
لا  نصرَ يا مَنْ  تُريدُ  النّصرَ مُتَّكِئاً
على الوسادةِ  والاعداءُ في صَخَبِ
+++
وليتَ   أنَّ    أبا    تمامَ   يشهدُها
عرافةً  صدقتْ   في آخرِ  الحِقَبِ
+++
(السيفُ  أصدقُ  أنباءً   من  الكُتُبِ
في حَدِّهِ الحَدُّ بين   الجِدِّ واللَّعِبِ)
+++
نُعْماكَ  ألفُ  أبي   تمامَ  في دمِنا
يحدو بِنا صوبَ ذاتِ الفَخْرِ في حَدَبِ
+++
وذا  أبو الطيّبِ   المحكيُّ  يَشْهدُنا
مُجَنَّحاً  بينَ  سِفْرِ  الخَيلِ والأدَبِ
+++
مدَّ   الجناحين   فٱنثالتْ على يدِنا
جراحُهُ     بدمٍ     روّاهُ   ألفُ  نَبِي
+++
فكفكفي  الدمع   يا  أبهى   مُكَلّلَةٍ
طُرًّا بذاتِ الصَّواري  طيلةَ الحِقَبِ
+++
لقدْ  تَبَرْكَنَ صَبْرُ   الناسِ في  أرَقٍ
مِن انتظارٍ على   أبوابِ مُحْتَجِبِ
+++
هاتيكَ  أحداقُ عموريةَ   انفرجَتْ
على  المدارِ  تُناجي كوكبَ الاربِ
+++
وتجتبيهِ   هِلالاً      مُجْلِباً    بغَدٍ
يلوحُ  فوقَ  ظهورِ الخيلِ عن قُرُبِ
+++
يا ابنَ الحُسَين عداكَ الشرُّ إنَّ فَتًى
يصكُّ إذْنَ العَواتي غيرَ مُضْطَرِبِ
+++
لَعَائِدٌ   بالّتي  ماانفكَّ    يخطبُها
سُرايَ ليلًا وحقِّ الدينِ والحَسَبِ
+++
أجري   إليهِ   وذاتي    فيهِ   عالقةٌ
فراشة تستقي من  غُصْنهِ الرَّطِبِ
+++
في القلبِ
ألفُ    اعتصامٍ     فيهِ     يَجْدِلُني
وألفُ  طالعةٍ   من دوحةِ   النَّسَبِ
+++
حَلِّقْ فريداً سليلَ   الفتحِ يا ثِقَتي
فرغمَ كلِّ جراحِ الأرضِ لم  تَخِبِ
+++
لقدْ ظهَرْتَ على كلِّ  الخُطوبِ وما
يدري عدوُّكَ  أنَّ  الجُرْحَ  لم  يَطِبِ
++
وأنَّ   نِمْراً  جريحاً   لا  ينامُ  على
ضَيْمٍ  وإنْ ضَجَّتِ الأجواءُ باللَّغَبِ
+++
فبعدَ حينٍ  تبينُ الشمسُ ساطعةً
ويظهرُ الحقُّ منصوراً على الرِّيَبِ

        غازي ابوطبيخ
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""
تعقيب الاديب شاكر الخياط  مع التقدير:
،،،
لأنني في موقف "ابن جني"، لابد أن اقول ما اعرفه انا ومالم يعرفه غيري عن هذه المعلقة، عندما يبدع الشاعر في نص معين، فهناك اشتراطات ومستلزمات للابداع لايمكن بدونها ان يكون النص  واي نص مبدعا اطلاقا، وكأني بها يوم كُتبت، وكأني بكاتبها يوم ألقيت، يا سلام، يا سلام، عندما يؤمن الإنسان بقضية، تتهدم الاسوار العاتية قبالة هذا الايمان، وعندما يتيقن الشاعر ان القصيدة هذه أو النص ذاك هو تعبير عن قناعة المبدع حينها، افرش نصا مبدعا اكتملت اشتراطاته الابداعية على سفوح النقد ولتأتِ كل اقلام النقاد وعلى اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، سترى ان الراي والمحصلة النهائية واحدة، هذا ما رأيته في هذه المعلقة التي أدت ماعليها كنص، صالح لكل مرحلة، ولكل موضوع اتسق وتوائم مع موضوع كتابتها، لست مستغربا لأن علمي وخبرتي بالقلم المبدع قيد البحث الاستاذ ابو نعمان دام ظله الوارف يجعلني اقول ما اراه حريا به القول ولزاما،
تحيتي ومحبتي ايها القلم المتوفز على الدوام..
             الأديب
       شاكر الخياط

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي