شهوة القطة :الشاعرة سعادمجمد
شهوةُ القطّة..
كأنَّ هذه الأيّامَ أكلتْ من مالِ الوقف!..
فَطابَ لها موّالُ الدم..
أسلحتنا نيئةٌ..
وظهرُنا ( الّذي لا غنى عنه) باعنا، وبلّطَ لنا دربَ النّدم!
إلى الغدِ..
أيّتها النظراتُ المُقتبسةُ من جوعِ الكمنجاتِ!
أيّتها الأحضانُ المُنجّدةُ..
من فروةِ رأسِ السّماء..
و يا قبلاتِ الأناملِ للأنامل!
إلى الغدِ..
أيّها الأولادُ الّذين خبّأناهم في البلادِ البعيدة..
حتى يموتَ الفقر!
لا تنقصي أيّتها الأحلامُ..
انتظرينا إلى غدٍ (حبّاب)..
قضى ثأرَه..
وحلقَ مهاناتِهِ..
ثم تعطّرَ بالأنفًةِ، وذهب ليعيدَ لنا أولادَنا!
أحبّكِ يا عشَّنا الفطريَّ..
كما تحبُّ الأشجارُ اللّعبَ حولَ البيوتِ..
وكما يحبُّ الغزلُ..
الجلوسَ على كراسي الخدود..
فلمَ تُحبّينَني بشهوةِ القطّة؟!
ولمَ لا يُجيرُنا الحبُّ إلّا بعدَ أن يهزمَنا؟!..
وإن جابهناهُ، يقاتلُ إلى جانبِهِ دمُنا!!
تعليقات
إرسال تعليق