حزن الغروب (مشاعر مؤرشفة) للشاعرالشيخ ستارالزهيري
مشاعر مُؤرشفة { حزنُ الغروب } هل لي إلى البَوحِ ما يُرجى من الذّمَمِ فإنَّ في جانحي جيشاً من الحِمَمِ للدامعاتِ بعينِ الفجرِ ذاكرةٌ فيها من الوجدِ ما فيها من الألَمِ جرَتْ بها من سخينِ الدمعِ قافيةٌ رَوَّتْ قفارَ بني الاتراكِ بالقيَمِ أتذكرينَ غَداةَ الذكرِ حيثُ هَمَتْ على الحسينِ عيونُ الشّوقِ من قلَمي وجاءَ من عَينِكِ المِدرارِ أدمعُها حُزنُ الغروبِ .. وبعضُ الحُزنِ من شيمي ما بينَ صَوتِكِ والحَسونِ .. مُندَهشٌ فلا أُفَرّقُ بينَ الحَرفِ والنَّغَمِ يا من ذهبتِ إلى اللّا أَين وجهَتُها وقد مسكتِ زمامَ الدربِ والحُلُمِ أيامَ كنتُ وفي عينَيكِ باكيةً عيني وأنتِ منَ العَينينِ في القِدَمِ بَقيتُ لا أَبلُغُ الحَيَّينِ من وَلَهٍ كأَنّما القَلبُ مرهونٌ بذي سَلَمِ فلا أَنا بالغُ الهجرانِ عن وَطَنٍ فيهِ التواصلُ منسوبٌ الى العَدَمِ ولا أنا في طَريقِ الوَصلِ مُنْغَرِسٌ حتى أطوفَ على أبياتِكِ الحُرُمِ عودي إلى البدرِ كي تبقى أشعّتُهُ تَهدي المشاعرَ أطيافاً من السُّدُمِ عودي إلى النّهرِ كي تبقى روافِدُهُ تروي العواطفَ ما يَحلو من الكَلِمِ ما بالُ أمسكِ لم تُغلقْ نوافذ...