المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2025
PNGHunt-com-2

حزن الغروب (مشاعر مؤرشفة) للشاعرالشيخ ستارالزهيري

مشاعر مُؤرشفة { حزنُ الغروب } هل لي إلى البَوحِ ما يُرجى من الذّمَمِ فإنَّ في جانحي جيشاً من الحِمَمِ للدامعاتِ بعينِ الفجرِ ذاكرةٌ فيها من الوجدِ ما فيها من الألَمِ جرَتْ بها من سخينِ الدمعِ قافيةٌ رَوَّتْ قفارَ بني الاتراكِ بالقيَمِ أتذكرينَ غَداةَ الذكرِ حيثُ هَمَتْ على الحسينِ عيونُ الشّوقِ من قلَمي وجاءَ من عَينِكِ المِدرارِ أدمعُها حُزنُ الغروبِ .. وبعضُ الحُزنِ من شيمي ما بينَ صَوتِكِ والحَسونِ .. مُندَهشٌ فلا أُفَرّقُ بينَ الحَرفِ والنَّغَمِ يا من ذهبتِ إلى اللّا أَين وجهَتُها وقد مسكتِ زمامَ الدربِ والحُلُمِ أيامَ كنتُ وفي عينَيكِ باكيةً عيني وأنتِ منَ العَينينِ في القِدَمِ بَقيتُ لا أَبلُغُ الحَيَّينِ من وَلَهٍ كأَنّما القَلبُ مرهونٌ بذي سَلَمِ فلا أَنا بالغُ الهجرانِ عن وَطَنٍ فيهِ التواصلُ منسوبٌ الى العَدَمِ ولا أنا في طَريقِ الوَصلِ مُنْغَرِسٌ حتى أطوفَ على أبياتِكِ الحُرُمِ عودي إلى البدرِ كي تبقى أشعّتُهُ تَهدي المشاعرَ أطيافاً من السُّدُمِ عودي إلى النّهرِ كي تبقى روافِدُهُ تروي العواطفَ ما يَحلو من الكَلِمِ ما بالُ أمسكِ لم تُغلقْ نوافذ...

الحكايات السعيدة : الشاعر سيدرحيم الحسيني

قصيدتي من بحر الرَّمل (الحكايات السعيـدة) قتلُـوا كُـلَّ الحكَاياتِ السَّعيـدَةْ وحُرُوفُ الْحُـزنِ ما زالــتْ وحيــدَة مَلَــؤا الأرضَ بِـحَــاراً مــنْ دَمٍ وأحَاكُوا في الدُّجى آلفَ مَكيــدَةْ ما يقُولُ الـوَردُ إنْ مَاتَ الشَّذى؟ ما يقُولُ الشَّعرُ لو تجفـو الْقَصِيـدَةْ؟ زَرَعـوا اليـأسَ وهُـمْ لم يعلمُـوا بـجـرَاحِ الـصَّـبرِ كـمْ تبقـى عَنِيــدَةْ مثـلَ طَيــرٍ هَاجَـرتْ احـلامُنـَا تَقتفي وَجهَ المَحطَّاتِ الجَدِيـدَةْ مـا رأتْ غَيـرَ رِعــَاعٍ افـسَـدوا وإلـى شَيطَانـِهـمْ امسَــوا عَبِيــدَةْ مـا رأتْ غَيـرَ كُفُـوفٍ شُحِّـذتْ تَقتُلُ الأطفَالَ من أجـلِ العَقِيـدَةْ ايُّهـا الأحَـرَارُ فاصغوا واسمعوا إنِّ لـلآلامِ أصَـــواتاً فَـريـــدَةْ إنِّ في الأوطـانِ جُرحَاً غائـراً إنِّ للاجـيــالِ ثَـورَاتاً عديـــدَةْ هل عَجِزتُمْ ؟ أمْ تهاوى جَمعُكُمْ؟ أمْ غَـدتْ كُـلُّ أمَـانِيكُــمْ زَهِيــدَة فاسْت...

شفيف كالماء دفين كالماس : رأي الناقدغازي الموسوي في نص (أيها المنسي)للشاعرالتونسي عبدالرؤوف بوفتح

آفاق نقدية """""""""""""" ،،، كإنموذجٍ لافتٍ للنص النثري الذي تنطبق عليه -بحسب تقديرنا-مقولة مالارميه(شفيف كالماء دفين كالماس)،وهذا يعني أنه يمثل نوعاً من المرايا النقية ،بما يستدعي عدم محاصرة المتلقي برؤى وتصورات الناقد الخاصة،فكل راءٍ سيرى بكل يسر ما يتناسب وقدراته وطبيعته ، من هنا سنضع هذا النص الذي وردنا من تونس الشقيقة تحت الانظار الطيبة مع التقدير: … … أيها المنسيّ ___ .. أيها المنسيّ مثل عثرة حصان عند رماح الغُزاة أيها المنسيّ.. لَمْلم دمعك المالح عند تراب رُكْبَتْيْك المجروحتين وانهض.. لم تعد تنفعك المراثي ولا.. قرون صَلاة.. انهض.. لا تَدْخل بعد موتك خيماتهم.. لا تَدَعْهم يمشون خلف ظل جنازتك.. سُبَّهُم.. انْ دعوا لك بالثبات عند سؤال المَلَكَيْن وسَعَة القبر انْ تَمَنُّوا لكَ حتى.. عنقود عنب حِذْو " خيمة هند" والحوريات القاصرات الطرف انهم يكذبون.. لصوص أينما حلّوا.. زُناة كيفما صلّوا.. انهم لا يحبون حتى مِلّة النمل، وأمّة الطير ، والنحل لا تُناول لَوْحَك ..لغير ا...

مركب المجاز الحيوي في نصوص الشاعرة السوريةسعاد محمد : الناقدالعراقي غازي أحمدأبوطبيخ

مُرَكَّبُ المَجَازِ الحَيَويّ في نصوص الشاعرة سعاد محمد .. ( سوريا) .. ………… ………… ألألفاظ هي إحدى أهم أدوات الشاعر الأساسية التي من خلالها يخلق نصه الإبداعي. فهي التي نتعامل معها بدءاً بحسب مالارميه ، كونها باتحادها السليم المفيد تمنحنا رؤية واضحة عن مستوى تجربة الشاعر أو الشاعرة سياقاً وأنساقاً،مع أنّ هذه الفعالية تجري عند شاعرتنا تلقائياً،فقد نضجت عندها الاداة التعبيرية وتنامى قاموسها الشعري إلى مستويات بليغة لافتة،فباتت تأتيها المفردات طيّعة،لتمنحها بدورها حياة جديدة،من خلال زجها في سياقات تعبيرية وتصويرية مفعمة بالإحساس والصور الناطقة. وكلنا يعلم أن قصيدة النثر خاصة قد منحت كاتبها حرية أكبر في التصرف بالاداة التعبيرية، وهو ما نعبر عنه بتفجير اللغة كما يقول الشاعر الايرلندي شيموس هيني(أنْ تكون شاعراً في عالم كهذا يعني أنْ تحاكي شكله المتفجر في الحروب)1،وهذا النبض بالذات هو المناخ الذي تعيش في وسطه شاعرتنا،يتبدى بتمظهرات شتى في نصوصها تاركاً بصمته الواضحة ليس عليها وحسب،وإنما على مجمل النشاط الفكري والإبداعي في عموم الشرق العربي على وجه الخصوص،ولكن الشاعرة سعاد محمد تمكنت من ت...

رواية (وكرالسلمان) للأديب شلال عنوز ومقدمة إحتفائية بقلم الناقد غازي أبو طبيخ الموسوي

مقدمة احتفائية لرواية (وكر السلمان) للشاعر والروائي العراقي شلال عنوز … ماذا وراء العتبة؟: """""""""""""""""""""" إذا كان العنوان-ونعني عنوان أي نص إبداعي- يمثل عتبة نصية يفترض أن تكون مرنة واسعة الأفق بحيث تستوعب المتن أو تدل على مضمون النص بحسب جيرار جينيت،فالحق أقول إنه يمثل هنا أول نجاحات الكاتب شلال عنوز ،إذ يبدو أنه قد اختاره بعناية فائقة على عدة مستويات: 1-الإيقاع الباذخ الذي سيكون له دور مؤثر في الذيوع والإنتشار . 2-ارتباط المعنى اللغوي والإصطلاحي بالحس الثقافي والشعبي، *فالوكر لغةً يعني عشّ الطائر وأحيانا يختص به العقاب او الصقر،ولكنه يطلق أيضًا على كل عش في جبلٍ أوشجر .. ويطلق على المغارة أو الكهف أو المسكن مجازًا،وقد يطلق على (المقر المشبوه الذي يلجأ إليه ويختبئ به المجرمون،وطريدو العدالة،بحسب معجم المعاني الجامع).. وهذا الجزء الأخير هو الذي عناه كاتبنا،والذي سيتبين واضحًا من خلال عرض مختصر عن الحدث وطبيعة أبطاله.. بينما يرتبط المركب اصطلاحًا بجملة اقترانا...

هديل الروح :بذكرى رحيل والدة الشاعر الشيخ ستار الزهيري

قصديتي هذه تدخل عقدها الرابع زمنياً ( هَديلُ الرّوح ) مُنانا وَصلَ رُؤيَتُكُم مُنانا لِنُطفي من مَناهِلِكم ظَمانا نَعَم بِنتُم على عَجَلٍ وبُِنتُم كَبَدرٍ بانَ من سُحُبٍ وبانا ونحنُ الشَّوقُ يَحرِقُنا وَيمضي لِيَذري فوقَ عِتبتِكم لَظانا علامَ الدَّهرُ يَغرِسُنا بَقَفرٍ وَيَحصِدُ في مَناجِلِهِ رُؤانا وَمَضتُم في مَنازلنا كَبَرقٍ فَزُدتُم في ( مواجهةٍ) أسانا طَوينا الدَّهرَ في غُصَصٍ وَصبرٍ ولكن دَهرُ فِرقَتِكُم طَوانا لَئِن لمنا الزَّمانَ على صروفٍ فَقَدْ نالَتْ غوائِلُهُ سِوانا هي الأقدارُ تَقذِفُ كُلَّ حيٍّ وتَقطَعُ من أكفَّكم بَنانا فَلَن نوفِي الأمومَةَ ماحيينا ولَن نوفي لواحِدَةٍ أبانا ألا ليتَ السّقام يَحِلُّ جسمي وأبدُلكَ العَزيمَةَ والأمانا * ( مَشيناها خُطاً كُتِبَتْ عَلينا ) لِيبقى الدّينُ من دَنسٍ مُصانا لِنُرضي مِن مغاربنا عليّاً ونُرضي من مَشارِقَنا رِضانا فيا شمسَ الأحبَةِ هَل تَجودي بِفجرٍ بَعدَ ما ظَلَمَتْ سَمانا * إمي (رحمها الله) التي لم تزرني في المواجهة الأولى لمَرضها بغداد - سجن أبو غريب المواجهة الأولى سنة ١٩٨٨ - ١٩٨٩ ...

عندما لايكتب الشاعرترفا :قراءة الناقد غازي الموسوي عن الشاعر العراقي عباس ثائر

عندما لايكتب الشاعرُ تَرَفَاً ألشاعر عباس ثائر- من العراق.. ……………………….…………….. ألكاتب أو الشاعر الذي لا نرى في كتاباته عذابا ــبحسب فلوبير وأدونيس ـإنما يقول ما يقول بشكل إعلامي إخباري، ولا يكون كاتباً إنما مجرد ناقلٍ أو راوٍ). (1) وهذا التصور يتصل عميقاً برؤية البير گامو التي تقول مافي معناه ( إن الرفض والتمرد يمثلان أول بوادر الثورة)،بما ينطويان عليه من الشعور بالألم الممض الذي يشكل حافزاً بذات الإتجاه،يقول الشاعر: (إنتظرنا الوطن -الرفّ الذي علّمنا الصبر- الرفّ الذي قصّرته الأيدي وغضته العيون! ولم يأتِ تُرى أيضيف الوهم عمرًا للآملين؟!) ولاتغيب عن البال دعوة الكثير من الشعراء لأن تكون القصيدة الرافضة غير المستكينة إحدى وسائل هذه الثورة. أما إسلوب الشاعر في هذا النص فليس بعيداً عن أنفاس تيار الوعي ، حدّ الإحساس بهذا التوازن الجامع بين الوعي الداخلي والوعي الخارجي الذي رصده “وليم فوغنر” في رواياته، علماً إن شاعرنا كان يحسن إلى حد كبير هذا النوع من المونولوج الترحيلي المتبادل، بين الذاتي إلى الواقعي، أو العكس، فهو يمارس الآن نوعاً من الشهادة الوصفية التي تحكي حركة الحياة والواقع، لك...

قراءة أسلوبية للناقدغازي أبوطبيخ الموسوي في (انطولوجيا الحيدر) العراق

"""""""""""""""" قراءة اسلوبية في أنطولوجيا الحيدر (العراق): ............................... ……………………… يعتبر فن الترسُّل من أهم فروع النثر الأدبي وهو فن قائم بذاته، أُفرِدتْ له كتبٌ خاصة، كرسائل غسان لغادة أو رسائل كافكا لميلينا. وقد استُخدم حديثاً في الرواية والقص كتقنية مرافقة للسرد . ويعتمد الشاعر عبد العزيز الحيدر على هذه التقنية لترجمة ما يدور بذهنه ليكون نصه السردي عبارة عن رسالة اختار أن يتوجه بها إلى إيميلي دكنسن الشاعرة الأمريكية التي كتبت قصائدها في شكل رسائل إلى اثنين ممن كانت لها علاقات عاطفية معهم وهو الوزير تشارلز وادسوورث والقاضي أوتيس فيليبس لورد، وللأسف الشديد فقد أُحرقت رسائل إميلي ديكنسون ولم تصل إلينا وإلّا كنا أجرينا المقارنة بينها وبين رسالة الشاعر لنعرف المزيد من أسباب اختياره لهذه الشاعرة بالذات .وقد يكون اختياره لإيميلي من أجل مخاطبتها كزميلة شعر اختارت أن تعيش معزولة عن العالم وبعيدة عن سواده، مكتفية بما توفره لها العائلة من حب أسري.علماً ان ديكنسن قد كتبت حوالي 1700 قصيدة لم...

مازلت أشهد : الشاعر العراقي غازي أحمدأبوطبيخ الموسوي

مازلتُ أشهدُ تمخّضَ الجسرُ عن بدرٍ من العَلَقِ ضاقتْ به الارضُ حتى حلَّ في الأُفُقِ مازلتُ أشهدُ حتى الآنَ راعفَهُ يهمي بأحمرَ من ديباجةِ الشفَقِ غابَ الطُّغامُ وما غابتْ مطالعُهُ فأيكُهُ الصّبحُ والعادونَ في غَسَقِ مِنْ ألفِ مِيلٍ وبغدادُ الجوى سطَعَتْ مِنْ وجنتيهِ بسِفْرِ التِّبْرِ والعَبَقِ ما انفكَّ حزنُكَ برقاً في ضمائرِنا يا راهباً زلزلَ الدِّيماسَ بالألَقِ

لولاك : الشاعرة اللبنانية حياة قالوش

لَوْلَاكَ.. …………… ليْتَنا نعيشُ الحبّ بكلِّ معانيه…. ………………….. وَكُنْتَ لِلِّقَلْبِ حُلْمًا وَاسِعَ العَبَقِ لمْ تَتَّسِعْ لِأنيسٍ مِثْلُهُ طُرُقِيٖ ضَاقَتْ بِوَارِفةِ الأَحْلَامِ ضِحْكَتُهَا وَخَافِقِيٖ مُذْ سُقِيتُ الحُبَّ لَمْ يَضِقِ تسَاقطتْ دَمْعَةٌ مِنْ عَيْنِ بَهْجَتِهَا وَكُنْتُ أَمْضِيٖ بِلَا ضَوْءٍ سِوَىٰ قَلَقِيٖ مَا زِلْتُ أَبْحَثُ عَنْكَ الآَنَ فِيٖ سَفَرِيٖ فِيٖ كُلِّ وَجْهٍ وَفِيٖ وِجْدَانِ كُلِّ نَقِيٖ أَرْنُو إِلَيْكَ عَلَىٰ بُعْدٍ فَيُثْمِلُنِيٖ أََنِّيٖ أَطِيرُ عَلَىٰ حَقْلٍ مِنَ الحَبَقِ‎ هَذَا مُحَيَّاكَ أَمْوَاجٌ بِلَا زَبَدٍ يَا طِيبَ مَا سَالَ أَطْوَاقًاعَلَىٰ عُنُقِيِ أَوَّاهُ مِنْ نَظْرَةٍ وَلْهَىٰ إِلَىٰ وَلَهِيٖ وَرَشْفَةٍ مِنْ نَبِيذِ العَاشِقِ النَزِقِ لَا شَيْىءَ إِلَّاّكَ يُغْوِينِيٖ وَأَحْضِنُهُ فَمِثْلُ قُبْلةِ هَذيٖ الرُوحِ لَمْ أَذُقِ كَأنَّمّا دُوْنَكَ الأَشْعَارُ أَرْمَلَةٌ وَقَبْلَهَا الأَرْضُ فِيٖ خَفْقٍ وَفِيٖ أَرَقِ لَوْلَاكَ يَا حُبُّ كُلُّ الكَوْنِ فِيٖ حَلَكٍ وَبَيْدَرُ النُورِ أَقْمَارٌ مِنَ الوَرَقِ ه...

(نشر النص الشعري) : الناقد العراقي كريم القاسم

(( أخي القاريء الكريم : لستَ مُجبَراً على التعليق . إقرأ فقط .. الغاية هي تعميم الفائدة .. إحترامي وتقديري)) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( نـشـر النـص الـشـعـريّ ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سنخصص المقالات القادمة للغوص في حيثيات وجزئيات مايسمى بـ (القصيدة النثرية) لكشف بعض بُؤَر الجودة والرداءة التي تتجذر في ثناياها من خلال الفعل النسجي والتأليفي على يد روادها . لذا وجدتُ من الافضل أولاً تقديم مايناسب قبل الايغال في الامر للتعرف على النظرة النقدية لهذه البؤر والمحطات ، لان التعرف على الفعل النفسي والديناميكي للغاية من نشر النص الادبي يجب ان يكون هو العَتبة الاولى لهذه الرحلة النقدية . هذا المقال يتناول فعل نشر النصوص الشعرية كونه اكثر الفنون الأدبية انتشاراً ، وأكثر الفنون التي يتمنى الكتّاب الانتساب اليه ، وسنناقش هذه الظاهرة من خلال دراسة الفعل (الفيسبوكي) وما يحيط به من شواهد وافرازات بشيء من الصراحة والوضوح ، لا لأجل البتر وإسقاط اليأس في النفوس ، إنم...

قتل الإنسان ما أكفره : بقلم الاديب العراقي كريم القاسم

﴿ قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ﴾ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومَحا المشيبُ طريقَ الشباب، وصارتْ آمالنا كالسراب، وبَعُدَتْ الآمال كقعر ِ السِهاب، ورُجِمَتْ الأماني بقِطَعِ الشِهاب، فأستحال الوطنُ ثوباً مُهلهلا، وغدا الشعبُ موتاً مُعجَّلا، فجُرِّدَت الحِراب، وكَشَّرَت الأنياب، وتقطّعَت الاسباب، وكثر العتاب، وقال قائلهم: ماباله قد صَمَت؟ هَفَتَ حَرفهُ أم خَفَت؟ لستُ أستجدي حروفي مِن أحَد... كلماتي كحبلٍ من مَسَد. كلّ السلاطينِ طُغاة ، بطانةُ القصرِ بُغاة. إستأسدَ الجربوعُ في وسط الفلاة، وأنتحرَ العدلُ على بابِ القُضاة، وحوكِمَ السيّابُ من جديد، لأنهُ لَعَنَ القيودَ والحديد، ولأنهُ وصفَ عينيها: "غابتا نخيل أو شرفتان راح َ ينأى عنهما القمرْ ..." ولأنه أَحَبَ (جيكور) وصاحَ : " مطرٌ مطرٌ مطرْ" ولأنهُ جعلَ الأضواء ترقصُ في النهر ، ولأنَّ الشَمس أجملُ في بلادي من سواها، وحتى الظلمة أجمل مِن عَداها، فأصبَحَتْ حروفنا قضيّة، ومدادنا ضائعا بلا هوية، وشيخنا المُبَجَّل ِ" يمشي على ثلاثةٍ كَمَشيَةِ العَرَنْجل ِ" فحَلَّلَ قَتل الن...