المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2025
PNGHunt-com-2

فن عنوان الرواية : الناقد العراقي كريم القاسم

أيها القارئ الكريم: هل تساءلت يوماً عن سر تعلّقك برواية دون أخرى، حتى قبل أن تقلب صفحتها الأولى؟ إن السر يكمن في تلك العتبة الأولى، في تلك الكلمات القليلة التي تُشعل جذوة الشغف أو تطفئها. إنه العنوان. فالعنوان في عالم الأدب ليس مجرد اسم، بل هو همسة أولى، ومفتاح ذهبي، يختصر رحلة، ويحمل وعداً. وبين فخامة اللغة العربية الفصحى وجاذبيتها العالمية، وبين قيود اللهجة المحلية و ضبابيتها، يقف الكاتب أمام مفترق طرق حاسم. فلنغُص معاً في هذا المقال لنتعرف على فن صناعة العنوان الرصين الذي يضمن لعملك العبور إلى القلوب وتحدي تقلبات الزمن. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (فن عنوان الرواية) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إنَّ عنوان الرواية هو البوّابة الساحرة التي يلج منها القارئ إلى عوالم النص، وهو النغمة الأولى التي تلامس وتراً في أعماق النفس. وعليه، فإن المأمول أن يكون هذا العنوان شاملاً واسع الأفق، يحمل صدىً يتجاوز الحدود الجغرافية وضيق الرقعة...

فوضى فوق العادة : الشاعرة المغربية نبيلة الوزاني

,#فَوْضَى_فَوْقَ_العَادةِ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ علَى حافَّة المَدى مُشرَعةٌ نَوافذُ الّلهْفةِ ؛ مُنذُ انْبِجاسِ الحِبرِ مِن بَينِ فُراتِ أَصابِعي إِليْكَ ما تَزال تُبْحرُ القَصائدُ وأنَا أُُجَذّفُ بِيدٍ وَبِالأُخرى أُرتّقُ تَأْتأَةَ الشّراعِ ؛ مَهمَا صَاحتِ الرِّيحُ وكلّما احَتدّتْ لُغةُ الرَّعدِ مَا اكْترثتُ بِمصائِدِ المَوجِ - يَا عَاجيَ الخُطوَاتِ لِكيْ تَتعلَّمَ العَومَ لَا يَكفِي أَن تُوَشْوِشَ الأَصدَافَ / رَبابَةُ النّسيمِ قَافلةٌ مِن الأَخبارِ كَيفَ وارَتْ عَنكَ مَسارَ الماءِ؟ أَم نَوارسُ القَلبِ شَردتْ عَن سِربِكَ؟ - بَينَ الوَردِ والنَّحلِ تَوْأَمةُ الرَّحيقِ وأنا الغَارقةُ في كَأسِكَ كُلّما رَشفْتُهُ أَثمَلَتْني قَهوتُكَ كُلّما تَنفَّستُكَ تَمدَّدتَ في رِئتِي فَلا تَضَعْ للرَّهبةِ سُلَّماً لِامْتطاءِ قَلبِكَ - أَنتَ وأَنا لُعْبَةُ الغِيابِ أُمَشّطُ المَسافةَ بِأَهدَابِ اللّيلِ وَأَرشُو فَناجينَهُ بنَجْماتٍ يُنجبُها الأَرقُ / لَيسَتْ خَطيئَةُ الحُبّ أنْ شَرَعَ ذِراعيْهِ لِأُمْنيةٍ أَخَطأَها البَلَلُ - فَوْضايَ الجَامحةُ أَنتَ فَكيفَ أُنَظّ...

إضاءة بقلم الناقد عماد المطاريحي في قصيدة مشاعر مؤرشفة للشاعرالشيخ ستار الزهيري

قلم رفيع وذائقة ماطرة بالضوء عماد المطاريحي السيد الجليل والأديب النبيل: ************************* مشاعر مؤرشفة... قراءة في قصيدة حزن الغروب للشاعر ستار الزهيري عماد المطاريحي في قصيدته مشاعر مؤرشفة التي حملت عنوانا فرعيا دالا هو حزن الغروب يفتح الشاعر والشيخ العلامة ستار الزهيري نوافذ الوجد الإنساني على مصراعيها ليعيد من خلالها ترتيب الحزن في ذاكرة الشعر لا بوصفه ضعفا بل كقيمة إنسانية وجمالية تتصل بالحنين والوفاء والروح العراقية الشفيفة ينطلق الزهيري من سؤال البوح في مطلع النص هل لي إلى البوح ما يرجى من الذمم ليؤسس منذ البدء لجدلية الصدق والعاطفة كأنه يستأذن اللغة أن تفيض بما يختلج في أعماقه من حرائق الروح وهذه الافتتاحية تكشف عن شاعر متمرس في التقاط اللحظة العاطفية ضمن سياقها الأخلاقي والروحي حيث يتجاور في القصيدة صوت العالم الديني مع صوت العاشق في مزيج نادر من الصفاء والوجدان في الأبيات التالية يركز الشاعر على ثنائية الدمع والذاكرة وهما محوران يتكرران في القصيدة بوصفهما رمزين للوفاء والامتداد الإنساني عبر الزمن فيقول للدامعات بعين الفجر ذاكرة فيها من الو...

فداء عينيك : الشاعرغازي أحمدابوطبيخ

فِدَاءُ عَيْنَيْكِ *** لا تركبي معهُ بحراً فانَّ بهِ، مسّاً مِنَ الجنِّ قد يُودِي بكم غَرَقا . مِنْ فَرْطِ فتنتهِ بالكوكبين هوى، وطاحَ ، من غيمةِ التغرامِ مُنهرقا . لاتركبي معهُ يكفيك ماطرُهُ فكأسُهُ مَتَحَتْ من روحهِ غَدَقا . وانتِ إذْ تشربينَ الغيمَ من فمِهِ لاترتوين ، فصِرْفُ المَنِّ قدْ وَدَقا . هل يرتوي العاشقُ الولهانُ من عَسَلٍ مليكةُ النحلِ ترنو صوبَهُ حَنَقا . هو الحنانُ ، وبعضٌ من شمائله انْ يسكبَ الروحَ، في راحِ الحبيبِ نَقا . فداءُ عينيكِ، ما تحتَ الضلوعِ هوىً لو شئتِ شريانَهُ كأسَ المُنى لَسقا . مافي كلامِ الدُّنا كلّ الدنا مثَلٌ يحكي جَوى حُبّهِ الا اذا صَدَقا . فانتِ دُنياه ، لا معنىً لراقصةٍ من النجومِ اذا لم تسكنِ العَرَقا . غداةَ نتلوا هوانا، والقلوبُ صَغَتْ لبعضِـها سيشبُّ المُصطلى ألَقا . وتستفيقُ الحَنايا عن دفائنِها، محابراً، ويصيرُ المُشتهى ورَقا.. غازي ابوطبيخ

مدينتي :الشاعر الشيخ ستار الزهيري /العراق

مع حنينٍ أبدي . . . {{ مَدينتي }} علّميهِ يا ابنَةَ الحُبِ عِناقا عَلّميهِ كيفَ يرجوكِ اشتياقا علميهِ إنَّهُ في العشقِ طفلٌ ينظرُ الدنيا لقاءً وافتراقا صَمّميهِ وفقَ أحلامِ اللّيالي إنَّما اللَّيلُ عَصيٌ لا يُلاقى إنهُ غُرٌّ إذا مَرَّ الهَوى ظَنَّ أنَّ المَوجَ يُغريهِ انطلاقا فاستَعدي عندما يبكِ شَجاً فعليكِ إنّما يَبكي العِراقا أنتِ يا مَوطنَ روحٍ قُيّدَتْ هوَ لا يرجو من الحُبِّ انعتاقا كلّميهِ وضعي ظِلَّ المُنى فوقَ قلبٍ قد دنا منك احتراقا كلما جدَّ حديثٌ في النّوى هدَّهُ الأمرُ فلم يَسقِ النِّياقا وعلى مَدِّ المَسافاتِ ارتآى يَجمَعُ الدّنيا لعَينَيكِ صِداقا إنّهُ الحُبُّ الذي لا يَرتَوي من دِنانِ العِشقِ إنْ كُنَّ عِتاقا إنّما يَبلغُ أفلاكَ الدُّنى مَن رَقى نظرةَ عَينَيكِ بُراقا الديواني ٥ حزيران ٢٠٢٢ ستار الزهيري

هذا جناي : الشاعر غازي أحمدأبوطبيخ الموسوي

هذا جَناي 1991 دعي الملامَ سُليمى وٱجمِلِي العَتَبا وخامريني فقد ملَّ الدمُ العَصَبا أيسمعُ الّلومَ ذاوٍ في محبّته والبعدُ أشعلَ في اوصاله لهبا ما ٱنفكَّ طيفُكِ يا سلمى يؤرِّقني على يقيني بأنّ الملتقى قرُبا اهواكِ طيرًا ولكن دون اجنحة والقلب يرقلُ في جنبيَّ مُضطربا كأنّ راعف حبي مُزمِعٌ أبدًا ومن طوتْه الدواجي يخطبُ الهربا جمر الغضا قبس مني وقافيتي تكاد تُحرق من ازرى بها ونبا عشرون عاما ونفسي غيرُ ذائقة من المودة الّا السهد والوصبا هذي جراحُ المنافي يلتحفْنَ دمي وينتخبْنَ شَكاةً حرّةً نسَبا أشبْلُ طه يمسُّ الضيمَ جانبَهُ ولاتمور الدُّنا مِن فورها غضَبا يطوي الفدافدَ من طامورة رزحتْ تحت الظلام وأخرى تعلِكُ الغُرَبا كأنها شربتْ من كأس خازنها لؤمَ الطباعِ فماجتْ تنفث العطبا فأيُّ لومٍ عداك الشرُّ فاتنتي وأيّ عُتبى وقلبي أضمرَ العتبا بلى سليني عن الجُلّى فديتكِ لن أطوي كتاب النوى ما دمتُ مُحتسبا إني مع الله لمّا كنتُ في وطني إنّي مع الله لمّا كنت مغتربا أقسمتُ لو قطعوني ألف جنبذةٍ بما يسيمون سوطًا كان أم عُضُبا لصاح كلُّ جذاذ ياثرى وطني...