هذا جناي /1991/ الشاعرغازي أحمدابوطبيخ الموسوي
هذا جَناي
1991
دعي الملامَ سُليمى وٱجمِلِي العَتَبا
وخامريني فقد ملَّ الدمُ العَصَبا
أيسمعُ الّلومَ ذاوٍ في محبّته
والبعدُ أشعلَ في اوصاله لهبا
ما ٱنفكَّ طيفُكِ يا سلمى يؤرِّقني
على يقيني بأنّ الملتقى قرُبا
اهواكِ طيرًا ولكن دون اجنحة
والقلب يرقلُ في جنبيَّ مُضطربا
كأنّ راعف حبي مُزمِعٌ أبدًا
ومن طوتْه الدواجي يخطبُ الهربا
جمر الغضا قبس مني وقافيتي
تكاد تُحرق من ازرى بها ونبا
عشرون عاما ونفسي غيرُ ذائقة
من المودة الّا السهد والوصبا
هذي جراحُ المنافي يلتحفْنَ دمي
وينتخبْنَ شَكاةً حرّةً نسَبا
أشبْلُ طه يمسُّ الضيمَ جانبَهُ
ولاتمور الدُّنا مِن فورها غضَبا
يطوي الفدافدَ من طامورة رزحتْ
تحت الظلام وأخرى تعلِكُ الغُرَبا
كأنها شربتْ من كأس خازنها
لؤمَ الطباعِ فماجتْ تنفث العطبا
فأيُّ لومٍ عداك الشرُّ فاتنتي
وأيّ عُتبى وقلبي أضمرَ العتبا
بلى سليني عن الجُلّى فديتكِ لن
أطوي كتاب النوى ما دمتُ مُحتسبا
إني مع الله لمّا كنتُ في وطني
إنّي مع الله لمّا كنت مغتربا
أقسمتُ لو قطعوني ألف جنبذةٍ
بما يسيمون سوطًا كان أم عُضُبا
لصاح كلُّ جذاذ ياثرى وطني
خذني اليك ذبيحا يعشق التُّرُبا
أفديكَ ألْفا ولو عادوا لكنتُ لها
دمًا هو الغيث يهمي كلما وجبا
" فياسيوف خذيني"كُلَّ داعية
أنا ٱبنُه ولعمري ما نسيتُ أبا
ويكٱنَّهم ساوموني فٱمتشقْتُ دمي
سيفًا يجيش على الأعداء ملتهبا
وليس كلُّ حليب طاهراً ابداً
وذاك يظهر في طبع الذي شربا
يستلئمونكَ يا محكيُّ مدرعةً
تخفي الغضاضة والاوتار والّلغَبا
ونحن أولى بدين اللهِ يا ابتي
ومن تولّى دعيَّاً ساء مُنقلَبا
هي الحقيقة أنّى سار فارسُها
تبعتُه كفصيل النوق مُنجذبا
هوايَ غرسُ قريشٍ كلّما سنَحَتْ
له السوانحُ لزَّ الريح والنُّجُبا
وطّنْتُ نفسي على الصبر الحكيم فإنْ
تململتْ خطواتي قلتُ قف طنَبا
وٱشخَصْ بقلبكَ صوب الشمس مرتشدًا
ترَ البريق على جفنيك منتصبا
ومن سواه جليلا في مدائنهِ
ومن سواه عظيمًا اينما وثَبا
ذاك العراق وإنّي حينَ أذكره
أجري الى غايتي كالطفل مُنتحِبا
"هذا جنايَ" ألا ياسلْمُ فٱلتحمي
بِيْ حَدَّ سُكْري كفى سهْدًا ومرتَقبا
جارٍ إليكِ وفي راحي غدي فرِدِي
شوق المُعَنّى ولا تبقي له طلبا
مازال يهفو الى سُقياكِ مهتضمًا
وكان لو فضَّ ختمَ القلبِ لٱصْطخبا
واللهِ مابُحتُ إلّا بعض هَيْنَمَةٍ
جريحةهدرتْ في الكأس فٱنسكبا
غازي ابو طبيخ
تعليقات
إرسال تعليق