"  في حضرَةِ الوحي " ................. وقفَةٌ أمَامَ الشّعر / الشّاعِر لَا أكتبُ الشّعرَ إلّا حينَ يَكتبُني ======================== كَمَا يَشَاءُ ويُعطيني خَبَايَاهُ مُذْ كانَ كُنتُ ولم أبرحْ لهُ أُذُنَاً ===================== وكُنتُ أوّلَ مَنْ - بِالحِبرِ – وَالاهُ وَحيٌ وشَاعِرُهُ لم نفترِقْ أبَدَاً ================== وَسَوفَ نَبقَى كَمَا " مُوسَى" وَ" سِينَاهُ " فإنْ كَتَبتُ فرُوحِي حِبرُ مِحبَرَتي ====================== وَإنْ نَطقتُ فَذاكَ النّاطِقُ : اللهُ وَفَوقَ سُدّةِ عَرشِ اللهِ بِتُ أنَا ==================== فليسَ لي - أبَدَاَ في الخلقِ – أشبَاهُ لمّا كانَ الشّعرُ نوعاً مِنْ أنواعِ الوحي في أحَدِ تجليّاتهِ , وصُورةً مُثلى عَنْ صُورَتِهِ الأصْل في وَادِيهِ المُقدّس " عَبْقَر " أو هَيكَلِهِ أو مَعْبَدهِ سَمّهِ مَا شِئتْ , كانَ مِنَ الضّرورِيّ وَاللّازِمِ أنْ يُشرِقَ هَذَا الوَحْيُ عَلَى فِئةٍ تَمتَلِكُ كُلّ المُواصَفاتِ والمَقَاييسِ " الشّعَرَاء " لِتَرجَمَتهِ وَغَزلِهِ وَالتّفَنّنِ في صِيَاغتِهِ قَصَائِدَ ومَلاحِمَ خَلدَتْ بِخ...